جمال السادات يكشف كواليس اللحظات الأخيرة في حياة والدته واستجابة السيسي لطلبها
قال جمال السادات نجل الرئيس الراحل أنور السادات إن والدته السيدة جيهان السادات كانت مقاتلة حتى آخر لحظة في عمرها، وخضعت للعلاج الكيماوي لمدة 6 أشهر في أمريكا ثم خضعت لعملية جراحية صعبة بل خطيرة بسبب انتشار السرطان في جسمها، والطبيب أخبرنا أنه تم استئصال 90% من السرطان ونظرا لعمرها لا يمكن استئصال أكثر من ذلك، وستخضع لجلسات العلاج الكيماوي، وكان هدفنا أن تعيش باق عمرها بشكل اَمن ودون أمل، واختارت ان تكمل علاجها في المركز الطبي العالمي، وكان الأمر مشرفا خلال في الرعاية الصحية لها.
معاناة جيهان السادات مع مرض السرطان
وتابع خلال لقائه ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": "منذ 2018 وحتي 2021 كانت جيهان السادات تعاني مرض السرطان، وكانت بالفعل خلال فترة العلاج مقاتلة، وفي آخر أيامها كانت تتعب من العلاج وغير قادرة على الأكل، وكانت بتيجي على نفسها وكنا بنخاف عليها من كورونا ولكنها كانت تضم أحفادها إلى حضنها وتقبلهم وتجبر بخاطر كل من حولها".
علاج جيهان السادات
وأضاف: "تم تغيير العلاج لها في النهاية من حقن الوريد إلى الحبوب عن طريق الفم، وكانت تعاني من الاستسقاء ويتم عمل لها بذل، وعانت أعراضا جانبية بسبب جلسات العلاج الكيماوي".
آخر أيام جيهان السادات واستجابة السيسي لوصيتها
ولفت: "في آخر ايامها كانت تدرك أن النهاية قد اقتربت، وقالت لي كلم الرئيس السيسي وقوله أنا نفسي أتدفن جنب أنور عند النصب التذكاري وإذا تعذر ذلك فمفيش مشكلة واحنا مرتاحين تماما، ولما كانت تعبانة طلبت مكتب سيادة الرئيس وقلت لهم بشأن موضوع خاص وكلمني الرئيس السيسي وقلت له حالتها مش كويسة ولها طلب بأنه اذا كان متاح وممكن فهي ترغب في أن تدفن بجوار والدي، واذا تعذر فهي تشكرك وتعبر لك عن حبها وتقديرها لك فقال لى اعطيني فرصة وانا هرد عليك، ورجعت دخلت غرفتها واخبرتها بما حدث، وقالت لي لو تذعر هتدفن عندك في مدافن 6 أكتوبر، ولما نمت وصحيت لقيت رقم الرئاسة طلبني فأنا قلقت ولقيت الرئاسة طلبتني تاني فرديت لقيت الرئيس بيكلمني وبلغني بإنه تواصل مع الهيئة الهندسية والموضوع مترتب، وقتها الكلام اتحبس في زوري وقلت له يا فندم انا واخواتي هنفضل مدينين لحضرتك طول ما احنا عايشين، وقتها كانت أمي لم تكن في تركيزها وتم نقلها للعناية المركزة ولم يسعفني الوقت ابلاغها استجابة الرئيس السيسي لطلبها، ولكن اخواتي كلهم ظلوا يدعوا للرئيس".
قصة وصية جيهان السادات مع السيسي
وتابع: "خلال إفطار العائلة مع أسرة الرئيس السيسي طلبت منه أن تدفن بجوار الرئيس الراحل أنور السادات في النصب التذكاري، وكان رد فعله أن مازحها ودعا الله لها بأن يمد في عمرها ويمتعها بالصحة والعافية".
كواليس مكالمة الجنازة العسكرية لجيهان السادات بأمر من السيسي
ولفت: "لما كلمت السيسي بعد وفاة جيهان السادات قلت له عايزين ندفنها على طول يا ريس قال لي اللي أنتم عايزينه يا جمال هنعمله، واسمحوا لي عايز أعمل حاجة تليق بيها لأنها كمان زوجة أنور السادات فقلت له انا تحت أمرك يا ريس، فقال لي احنا عموما معانا للساعة 4 وما كنتش عارف ولا عندي فكرة بأن هيتعملها جنازة عسكرية، حتى تم التواصل معي من قبل الحرس الجمهوري وتم ارسال سيارة اسعاف مخصصة وكويسة جدا وعرفت ان فيه تعليمات يتعمل احسن حاجة وروحنا صلينا في المستشفى وبعدين روحنا ندفنها ولما شوفت منظر الجنازة العسكرية كان أمر مهيب لم اصدقه، وتكريمها بوسام الكمال ومحور جيهان السادات والحاجات دي هي ما كانتش تفكر فيها ولا احنا نحلم بيها".
وتابع: "السيسي رجل مؤمن وقوي واللي بيعمل الحاجات الصعبة مش أي إنسان، ولو أي رئيس تاني مكنش هيعمل اللي اتعمل في عمل مدفن لوالدتي بجوار والدي وعمل جنازة عسكرية برغم إن المكان مش مدفن، والقرار كان فيه قوة غير عادية، والقوة اللي بشوفها في الرئيس السيسي شوفتها في والدي".
