رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري: التلفاز ممنوع على الأطفال الأقل من عامين

الألعاب الإلكترونية والكارتون والكمبيوتر إدمان لكثير من الأطفال ورغم تحذير الخبراء من مخاطرها، إلا أن بعض الأمهات لا تهتم بهذه التحذيرات وتترك أطفالها بالساعات أمام هذه الأجهزة دون الوعى بمدى خطورتها.

وتقول الدكتورة نرمين شاكر استشاري طب نفسى الأطفال، أن التلفاز وجميع الأجهزة الإلكترونية ممنوعة تماما على الأطفال الأقل من عامين، وذلك حفاظا على إدراكهم العقلى وتطور المهارات لديهم، ومن بعد عامين وحتى 5 أعوام مسموح بمشاهدة التلفاز لمدة ساعة واحدة فى اليوم، أما من سن 6 حتى 12 عامًا، مسموح بالتلفاز فقط لمدة ساعتين فى اليوم.

 

وأضافت “نرمين”، فى لقائها ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أما من سن 13 عام وحتى 18 عام، مسموح بالألعاب الإلكترونية والهواتف الخليوية والتلفاز جميعهم لمدة ساعتين فى اليوم، وذلك حفاظا على تركيزهم وتواصلهم مع من حولهم، وحمايتهم من الاكتئاب، حيث يجب إشغال وقتهم بالرياضة وبعض الأنشطة والهوايات المحببة لديهم.

 

وتابعت، أنه على الأم سحب الهواتف الخلوية والألعاب الإلكترونية، وعمل جدول لتقنين استخدامهم، مه إيجاد بدائل للطفل، مع العلم أن هذه الألعاب والأجهزة الإلكترونية تعرض الطفل لإدمانها، ومنعه عنه تسبب ظهور بعض الأعراض عليه مثل المدمنين، والأعصاب تكون عبارة عن العصبية الزائدة والشعور بالملل والاكتئاب والغضب، ولكن مع الوقت يعتاد، وعلى كل أم أن تهتم بتقنين استخدام الأطفال لهذه الألعاب حفاظا على صحتهم بشكل عام خاصة الصحة النفسية.

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه" ما حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية؟

ومن جانبه أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية على هذا السؤال كالتالي: إنه من المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".


وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متفق عليه. والنُّغَرُ: البلبل.

الجريدة الرسمية