رئيس التحرير
عصام كامل

جوتيريش يحذر من فناء الأرض بأزمات من صنع البشر

أنطونيو غوتيريش الامين
أنطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة كافة أشكال الأزمات والتهديدات التي تهدد البشرية خاصة الازمات من صنع البشر. 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، العالم يشهد تهديدات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن بعض هذه التهديدات من صنع البشر، داعيا لتوحيد الجهود في مواجهة الأزمات العالمية.

 

 الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة

وأعاد جوتيريش نشر مقتطفات من خطابه أمام الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال أسبوع الاجتماعات رفيعة المستوى، الذي ينتهي غدا الاثنين.

 

وقال أمين عام الأمم المتحدة: "كانت رسالتي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الأسبوع، بسيطة".

 

وتابع: "لم يواجه عالمنا تهديدات أو انقسامات أكبر من التي نواجهها في الوقت الحالي"، مضيفا: "لكنه لا يزال لدي أمل في المستقبل".

 

وأوضح جوتيريش أن هناك مشاكل من صنع البشر ومشاكل يمكن للبشر أن يقوموا بحلها.

 

وقال جوتيريش: "يمكن للبشرية أن تحقق أشياء عظيمة إذا وجهت كل قواها لتحقيق أهداف مشتركة".

 

يذكر أن قادة 110 دول شاركوا في اجتماعات الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تجري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لبحث أبرز الأزمات والتحديات التي تواجه العالم.

 

حرب باردة جديدة 

وعلى صعيد آخر حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من خطورة الخلافات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين للعالم، ودعا لمنع نشوب حرب باردة جديدة، معتبرا أنها ستكون أخطر من سابقتها.

 

وقال جوتيريش، في حديث لقناة "CNN": "أعتقد أن الأوضاع المتشكلة، التي نتجه فيها إلى وجود دولتين متجابهتين تماما، خطيرة بالنسبة إلى العالم".

 

وأوضح جوتيريش أن المخاطر متعددة وتتنوع من احتمال "ازدواج" الاقتصاد العالمي وظهور "عقيدتين عسكريتين متصارعتين" وصولا إلى استراتيجيات لتطوير الذكاء الاصطناعي.

 

وتابع: "أعتقد أنه من الضروري منع وقوع حرب باردة جديدة، لأن الحرب الباردة السابقة كانت أبسط في الإدارة. واليوم الأمور تتميز بعقد أكبر".

 

ويأتي هذا التحذير الجديد في الوقت الذي تزداد فيه مخاوف من تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم.

 

يذكر أن علقت سفارة الصين في واشنطن على الاتفاق الأمني الجديد الذي أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مساء الأربعاء الماضي، بقولها إنه يتعين على الدول "التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي"، حسبما ذكرت رويترز. 

 

السفارة الصينية 

ورد المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو، على طلب رويترز بالتعليق على الاتفاقية، قائلا إن الدول "يجب ألا تبني كتلًا إقصائية تستهدف أو تضر بمصالح أطراف ثالثة، فيجب عليهم التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".

 

الولايات المتحدة 

وأعلن زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مساء الأربعاء، تأسيس شراكة أمنية بين الدول الثلاث في منطقة المحيطين الهندي والهادي بما يشمل مساعدة أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

 

وينص الاتفاق الشراكة على أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد أستراليا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، وذلك وفقًا لما أعلنه مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أمام الصحفيين.

 

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أن بلادة ستساعد أستراليا في بناء غواصات تعمل بالدفع النووي، مشيرًا إلى أن الشراكة الدفاعية مع بريطانيا وأستراليا تساعد في الحفاظ على القدرات العسكرية واستثمار في التحالفات وتحديثها لمواجهة التهديدات.

 

ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن الشراكة الأمنية الجديدة لبريطانيا مع أستراليا والولايات المتحدة تعبر عن التزام الحكومة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

 

وقالت تروس على تويتر: "تعكس الشراكة الأمنية التي أبرمت اليوم وتمثل علامة فارقة، التزام المملكة المتحدة بترسيخ العلاقات عبر المحيطين الهندي والهادي، سنعمل سويًا على تعزيز الاستقرار في منطقة ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لازدهار المملكة المتحدة وأمنها".

الجريدة الرسمية