رئيس التحرير
عصام كامل

بث مباشر.. قصة أول مخبز نسائي في الصعيد

عرضت صفحة التواصل الاجتماعي لموقع فيتو بثا مباشرا لقصة اول مخبز نسائي تم إنشاؤه بمركز نقادة جنوب محافظة قنا. 

لم تعد عادات وتقاليد الصعيد مثلما كانت في الماضي، وعمل السيدة أو الفتاة لم يعد عارا بل إنه أصبح فخرا بمختلف قرى الصعيد الجواني، وتغيرت نظرتهم إلى عملها، فهناك عدد من الفتيات يعملن في مخبز وأخريات يرتدين القبعات البيضاء والبالطو الأبيض المزركش ببعض الألوان وإلى جوارهن الأفران المشتعلة، وتقف أخريات على صناعة الحلوى والخبز.

 

مخبز الأيدي الناعمة

قالت حسانية محسب، صاحبة اول مخبز نسائي ان الهدف من إنشاء هذا المخبز هو تعليم السيدات والفتيات حرفة يدوية موجودة ومتوارثة منذ عدة سنوات وخشية أن تنقرض بسبب عمل وتعليم السيدات فكرنا في هذه الفكرة لإنشاء هذا المخبز. 

وأكدت حسانية أن البداية كانت بأعمال حوالي ٤٠ سيدة وأصبحنا حاليا نتلقى العديد من الطلبات التي وصلت للمئات للعمل ونتيجة هذا الإقبال قمنا بعمل وحدات متخصصة في المخبوزات. 

العيش الشمسي

نوهت حسانية إلى أن العمل بهذا المخبز منقسم إلى عدة وحدات منها العيش الشمسي والفطائر بمختلف أنواعها والمخروطه والحلويات الشرقية وعمل مخبوزات العيد والاعراس. 

وأكدت على أن تكثر الطلبات لنا هو العيش الشمسي أو الصعيدي الذي توارثنه عن جداتنا منذ الصغر. 

وعن معوقات واجهتها أضافت: "في البداية عانيت من عدم إقبال الزبائن على المخبز ولكن بعد التجربة والتذوق لطعم مخبوزاتنا وجدنا ترحيبا كبيرا من قبل الأهالي، وهناك سيدات تعاملنا معنا للشراء المنتج جملة على أن يقمن ببيعه بالقطعة من منازلهن حيث تكسب السيدة من الصينية الواحدة ما يقرب من 5 جنيهات، تساعدهن على الحياة في ظل الظروف الصعبة".

وعن أهم المخبوزات التي تحظى بإقبال قالت: "العيش الشمسي من أهم المخبوزات الصعيدية التي نجد عليها إقبالا كبيرا من الأهالي خاصة أن الكثير من البيوت مع العمل والحياة الصعبة فارقوا الخبز والأفران".

واستطردت: "نواجه أيضا مشكلة أخرى تكمن في صعوبة الوقوف أمام الأفران الآلية خاصة وأن العاملات بالمخبز يقفن بالساعات أمام الأفران الملتهبة في فصل الصيف" لتوفير النقود. 

 

الجريدة الرسمية