رئيس التحرير
عصام كامل

ناقر ونقير فى الساحل الشمالى"ضحك ولعب وجد"

ناقر ونقير فى الساحل
ناقر ونقير فى الساحل الشمالى"ضحك ولعب وجد"

 

قنابل مسيلة للدموع وناس تجري فوق بعضها وتتمايل، وكئوس خمر ونساء، وناس تفقد الوعي، وإسعاف تنقل ناس، وتلمح من يختلس 

قبلة ساخنة دون اكتراث بمن حوله وكأننا في ماخور! حفلات شبابية غنائية وهي في الأساس "هزلية هدامة"

من وقت حفلات طابا والمطرب اللبنانى علاء زلزلي ووقتها الدنيا اتزلزلت بسبب الأوكرانية "فيكي"، ومن وقتها ونحن مش عارفين يا شبابنا على فين رايحين والدنيا على فين هتوديكم.
فاكرين قضية "عبدة الشيطان" وما صاحبها من حالة سخط مجتمعي.. وقتها الدنيا اتقلبت.. ما نراه ونشاهده الآن مما يحدث في حفلات الساحل ومثلها من الحفلات البعيدة عن السيطرة يستحق التوقف وإعادة حساباتنا من جديد.
وأعلن خبير الأزمات الدولية الدكتور «ناقر» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المعروف «حزين أبو الليل» ببرنامجه «الصراحة» المعروض على قناة «كاشفينكم» الشهيرة أنه ليس بالرقص وحده تحيا الشعوب ونتعلم الحرية.. مؤكدا أن ما يفعله الشباب في الساحل الشمالى في مارينا والعلمين شيء لا يصدقه عقل، وانحراف أخلاقي لا مثيل له يثير الخوف والحزن والاشمئزاز والذهول! فهناك تشوف العجب والصيام في رجب وأغسطس كمان! شباب ضائع بلا هوية ولا شخصية.. وشباب على ما تفرج سلم يا رب سلم.. فهل هؤلاء الشباب هم من نعول عليه لحمل راية الوطن؟!
وأضاف «ناقر الغضبان» أن سلوك هؤلاء الشباب غريب علينا وعن قيمنا.. الكل بلا استثناء يرفع يده حاملا كئوس الخمر وفى حالة سكر بين غير عادية ويتمايل يمينًا وشمالا ويرقص بلا وعى على إيقاع الموسيقى الصاخبة التى تطرش الأذن.. هذا بخلاف من تلمحه عن بعد يختلس قبلة ساخنة دون اكتراث بمن حوله.. وكأننا فى ماخور! عرى مستباح.. والخبط والرزع والدفع وسط زحام هائل وكأننا فى يوم الحشر! شيء حقا لا يحتمل! لقد تفوقنا على المجتمعات الغربية.. فى الانحلال والتمزق المجتمعى.. ما هذه العادات الغريبة الوافدة إلينا من الشيطان؟!
والحالة الانشكاحية لا تقتصر على الحفلات فقط فى هذه القرى، ولكن تجدها فى شوارعها وأسواقها علانية فى الصباح والمساء، فترى صورة قبيحة من الفتيات اللاتى يتجولن بالمايوهات البكينى والتكينى دون حياء ولا كسوف! أين ذهبت أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا؟! أين ذهبت الأسرة المصرية المتماسكة المترابطة؟!
من جانبه أكد الدكتور «نقير أبو سعادة» الخبير فى جميع الشئون الدولية والمحلية أن مهرجانات الرقص بالساحل ومارينا ما هى إلا تعبير تلقائى نابع من حب الشعب للانبساط، فنحن فى الأساس شعب «ابن نكتة» نحب نفرح ونهيص بلا أي قيود، مشيرا إلى أن الرؤية العميقة لهذه التصرفات التلقائية تؤكد أن القضية ليست رقصا بقدر اعتبارها تعبيرا ديمقراطيا تلقائيا.
وأعلن خبير الأزمات الدولية الدكتور «نقير»، فى مداخلة هاتفية ببرنامج «خلينا فاكرين» مع الإعلامي سيد بازوكا والإعلامي الكبير "أبو العُريف لبيب" المعروض على قناة «القاهرة بلدنا» الشهيرة أن أصالة الشعب المصرى وخصوصيته الثقافية تطرح نفسها فى كل المواقف، وتعبر بطريقة خاصة عن الحفلات والاحتفالات التى تحييها البلاد، وهو أكبر دليل على أن لكل شعب خصوصية اجتماعية تفرض عليه أدواته فى التعبير عن الحرية، إلا أن من حق الشعب أن يختار الطريقة التى يعبر بها عن ذاته وعن تجربته، مؤكدا أن مهرجانات الرقص تلقائية لا دخل للأجهزة بها.
وخرج «أبو سعادة» عن صمته، مؤكدا أن الشعب المصرى سعيد بمشاركته فى التجربة "الانشكاحية" غير أن هذه السعادة ليس من بينها استئجار نماذج تقوم بتشويه التجربة "الانشكاحية الشعبية" مهما قيل حولها لا بد من معالجة الجوانب السلبية منها وليس القضاء على التجربة بالكامل، ولا بد من تبنى وجهة النظر أن "الانبساط حق للجميع".

 

 

 

 

الجريدة الرسمية