رئيس التحرير
عصام كامل

بعد رفع السرية عنها.. وثائق 11 سبتمبر تبرئ السعودية

احداث 11 سبتمبر
احداث 11 سبتمبر

برأت وثيقة أمريكية ترتبط بأحداث 11 سبتمبر، المسؤولين السعوديين من التورط في الهجمات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن قبل 20 عاما.

 رفع السرية 

وبأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي، الأحد، السرية عن أول وثيقة متعلقة بهجمات 11 سبتمبر، والتي تتضمن 16 صفحة.

 

وجرى تنقيح الوثيقة جزئيا؛ حيث أظهرت اتصالات بين الخاطفين وسعوديين لكنها لم تشر إلى دليل على تورط حكومة المملكة في الهجمات التي أودت بحياة زهاء 3 آلاف شخص.

ووفقا للوثيقة، حققت السلطات الأمريكية مع بعض الدبلوماسيين السعوديين وغيرهم ممن لهم صلات بحكومة المملكة ممن عرفوا الخاطفين بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم يجد تقرير لجنة 11 سبتمبر "أي دليل على أن الحكومة السعودية كحكومة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا الهجمات التي دبرها تنظيم القاعدة الإرهابي".

وثائق حساسة 

وكان الرئيس الأمريكي أصدر أمرا تنفيذيا برفع السرية عن بعض الوثائق الحساسة المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001 ونشرها في غضون ستة أشهر.

وقال بايدن "وقعتُ أمرا تنفيذيا يتضمن توجيهات لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرية عن وثائق متعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن 11 سبتمبر ". 

وأضاف أن رفع السرية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في "الأشهر الستة المقبلة"، متابعا: "يجب ألا ننسى أبدا الألم المستمر لعائلات وأحباء 2977 شخصا أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أمريكا في تاريخنا".

وكانت الحكومة الأمريكية تفرض علي هذه الوثائق غطاء السرية في السابق.

وسبق أن أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أن المملكة "لم تخف شيئا عن أحداث 11 سبتمبر عام 2001 بمدينة نيويورك.

حديث الأمير تركي الفيصل الذي كان في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية كان يرتبط بعدم إخفاء السعودية أي معلومات ترتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي بقيادة زعيمها الراحل أسامة بن لادن.

وفي صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر 2001 استولى انتحاريون على 4 طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.

واستخدم الإرهابيون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا.

وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصا بخلاف الإرهابيين وعددهم 19 شخصا.

ولم تتمكن الولايات المتحدة من معرفة مكان ابن لادن إلا بعد مرور عشرة أعوام على الهجمات حيث تمكنت القوات الأمريكية من تحديد موقع بن لادن وقتله في باكستان المجاورة.

وفي 30 أغسطس الماضي أنهت الولايات المتحدة عملية انسحابها من أفغانستان، بعد 20 عاما من تواجدها العسكري في البلاد.

الجريدة الرسمية