رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أستاذ جامعي: المثقفون تركوا التطرف الديني يتغلغل في أحشاء المجتمع

الدكتور عبد الله
الدكتور عبد الله شلبي

 

قال الدكتور عبد الله شلبي، أستاذ علم الاجتماع: إن التطرف والأصولية لم يشغلوا بال قطاع كبير من المثقفين المصريين الذين كان  لديهم انشغالات بقضايا أخرى ليس من بينها تنوير الجماهير، موضحا أنه على امتداد خمسة عقود، والمثقفون يبتعدون عن الجماهير بقضايا خارجية، وتركوا الأصولية الدينية تتغلغل في أحشاء المجتمع.

التطرف والأصولية


أوضح شلبي أن الأصولية الدينية كان قد تغلغلت حتى في مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة، إلى أن وجدناهم على قمة السلطة عام 2012، بعد أن تمكنوا من اختطاف الشارع وامتلاك عقل ووجدان قطاع كبير من أهل مصر.


استكمل: مع انسحاب الدولة من القيام بمسئولياتها تجاه مواطنيها جراء الخصخصة وتبعات الانفتاح الاقتصادي، دخلت الأصوليات الدينية لتملأ هذا الفراغ، وخلقت علاقات ارتباط مصالح مع قطاعات واسعة من الجماهير. 

ارتباط عقائدي


لفت أستاذ علم الاجتماع إلى تحول هذه العلاقات في مرحلة تالية إلى نوع من الارتباط العقائدي، وما ضاعف من خطورة هذا التحول، التغيير بالغ الخطورة في المزاج الديني للمصريين وتزييف وعيهم، وأضاف: هذه التغييرات أفرزت جماهير متعصبة دينيًا، وانفجر معها كل العداء للفكر العقلاني،

 

 مردفا: “كل ذلك ومعظم النخب المثقفة منشغلة بقضايا أخرى وصل ببعضهم إلى حد مناصبة بعض المفكرين ودعاة التنوير العداء”.

 


استكمل: لدينا أفراد تنويريين لكن ليس لدينا تيارًا تنويريا في المجتمع يملك التأثير المناسب ولم يكن لدينا هذا التيار حتى من قبل عام 1952 كما يتوهم البعض أنها كانت فترة مختلفة عن ما بعدها، متسائلا: ماذا كان الموقف من منصور فهمي باشا وعلى عبد الرازق وطه حسين.


اختتم: لدينا أفراد تنويريين نعم، لكن ليس لدينا تيارًا تنويريًا، وعلينا وكل المهمومين بمستقبل هذا الوطن النضال من أجله حتى ولو كان التنوير سيمر من ثقب إبرة كما كان يقول الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسي ورئيس حزب التجمع الأسبق، على حد قوله.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب الإعلام بالتنوير الحقيقي وتوعية المواطنين في مواجهة محاولات تزييف الحقائق، مشيرا إلى أن ملف الإرهاب خطير للغاية، وأكبر من الظروف الصعبة التي يعيشها الناس.


أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: «لن تقوم دولة أساسها مبنى على خراب وتدمير، فالتعليم الأساسي والجامعي الأساس الحقيقي للبناء والفهم»، مطالبا الأسر المصرية باحتضان أولادها من أجل مستقبل أفضل للجميع.  

 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية