رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خاطرت بنفسها أمام شبح الموت.. قصة رانيا العسال الطبيبة المثالية بشمال سيناء | فيديو

رانيا العسال الطبيبة
رانيا العسال الطبيبة المثالية بشمال سيناء

نماذج عظيمة سجلت أسماءها بأحرف من ذهب في مسيرة وصفها البعض بأنها مخاطرة أمام شبح الموت الذي أصاب مئات الآلاف في مصر، وبالرغم من ذلك لم يكن أمام الأطباء خط الدفاع الأول أمام فيروس كورونا سوى الوقوف بقوة حتى يتمكنوا من القضاء على الفيروس اللعين ومساعدة المصابين به للتعافي في فترة زمنية قصيرة. 

 

محاربة فيروس كورونا

دور كبير قام به الأطباء وما زالوا يعملون في محاربة فيروس كورونا، بالرغم من أنه تمكن من بعضهم وتسبب في وفاته، بينما أصيب المئات به خلال حوالي عام ونصف، ولم يكن أمام نقابة الأطباء سوى تقديم الدعم لهم لتفانيهم في العمل والوقوف أمام الفيروس بكل صلابة، في  حفل تكريم الأطباء المثاليين في دار الحكمة.

جلست بجوار زوجها وطفلها الصغير وابنتها الكبرى تنتظر بشغف نداء اسمها لتكريمها ضمن الأطباء المكرمين في احتفالية الطبيب المثالي، التي حرصت النقابة على تدشينها في دار الحكمة، وسط حالة من البهجة والسرور ملأت وجوه الأطباء الذين قدموا حياتهم فداء لمواجهة فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره لأول مرة في بداية العام الماضي وحتى وقتنا الحالي.

 

الطبيبة المثالية بشمال سيناء

رانيا العسال، الطبيبة المثالية بشمال سيناء، قدمت أكثر من 15 عامًا من حياتها في مساعدة المرضى، حتى بداية أزمة كورونا في شهر مارس 2020، وهذا ما جعلها تتحمل أضعاف المعاناة التي كرست حياتها من أجلها في مهنة الطب، لتنضم إلى كتيبة الأطباء المحاربين ضد جائحة كورونا. 

 

"من أصعب المشاهد التي مررت بها أثناء ذروة تفشي فيروس كورونا، عندما كنت أمارس واجبي كطبيبة هو الموت المفاجئ لبعض الحالات التي كانت تتماثل للشفاء وبدون سابق إنذار، تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بمضاعفات مختلفة يسببها الفيروس اللعين"، تقول رانيا الطبيبة المثالية بشمال سيناء.

 

وتقول رانيا، أنه أثناء تكريمها كانت تعاني من صراع نفسي ما زال مستمر بين قيامها بواجبها كطبيبة، ودورها كأم مسؤولة عن طفلين تخشى عليهما من انتقال العدوى بسبب احتكاكها الدائم بمرضى فيروس كورونا، مضيفة أن جميع الأطباء دائما ما يواجهون خطورة بسبب عدم تقدير المرضي لفيروس كورونا، كما أن هناك عددا من المرضى يأتون بأسرهم مما يزيد العدوى وانتشارها في كافة المناطق. 

 ما كنتش بقدر أحضن ولادي

وتابعت: "ما كنتش بقدر أحضن ولادي أول ما أدخل البيت لازم كنت أبدل كل هدومي مع استخدام مطهرات ومعقمات قبل الدخول وعلى الرغم من كل دا كنت بموت كل يوم من الرعب النفسي اللي جوايا إني ممكن أكون سبب في نقل العدوى لهم، وكنت حريصة أن أقوم بدوري كأم من غير أي تأثير في حب واحتواء أولادي".

 

وعبرت عن سعادتها الغامرة لتكريمها بلقب الطبيبة المثالية عن شمال سيناء، مع إهدائها التكريم لكل طبيب شهيد توفاه الله متأثرًا بفيروس كورونا.

 

وعلى الجانب الآخر يقف زوج رانيا كتفه بكتفها يستقبل تكريمها بابتسامات تنطلق بالفخر والدعم وكثير من الحب أيضا قائلًا "أنا مبسوط جدًا بتكريم زوجتي كأن التكريم ليا، وفي نفس الوقت لازم أترحم على كل زملائي الشهداء من الأطباء وأحذر الناس أن الكورونا ما زالت موجودة، فرجاء استمرار توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الفيروس ومع عدم التواجد في أماكن مزدحمة وتدارك الأعراض والتعامل العلاجي معها قبل فوات الأوان.

 

وأضاف، أن المواطنين في شمال سيناء يواجهون خسائر أرواح كثيرة بسبب صعوبة عدم وجود أماكن في المستشفيات، بسبب التجمعات والطقوسات التي تقوم بها أهالي سيناء من الأفراح، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة أصبح الوقت أكثر سيطرة من الماضي، وأصبح المواطنون لديهم إدراك للموقف، موضحا أنه بالنسبة لحالات كورونا في الوقت الحالي كانت في شهر الماضي أقل من الشهر الحالي.

Advertisements
الجريدة الرسمية