رئيس التحرير
عصام كامل

علاء رزق: أهمية تخفيض سعر الضريبة إلى أقل من ١٧٪

 الدكتور علاء رزق
الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى

 

 

أكد الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى،  رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، أن الهدف  الذى يجب أن تتمسك به الحكومة الآن هو تحديد أفضل المسارات لتطبيق العولمة على مسارين متوازيين أحدهما إقتصادى والآخر إجتماعى، لافتا الى اهمية  التنسيق المشترك حول سبل مواجهه اهم السلبيات،مع تحديد أدوار اللاعبين شركاء التنمية من حكومات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال الذين يقع على عاتقهم الكثير من علامات النجاح لاستراتيجية مصر المستقبلية

 

  

 

وأشار  رزق فى تصريحات خاصة لـ فيتو الى ان دور الحكومة يجب أن يكون داعما حقيقيًا من خلال تخفيض سعر الضريبة إلى أقل من ١٧٪ بدلا من ٢٢،٥٪ لانه سوف يؤدى ليس كما يعتقد البعض إلى خفض نسبة التهرب الضريبي ولكن الأهم من وجهه نظرنا إلى تخفيض نسبة التجنب الضريبى والتى لا يقدر عليها إلا رجال الأعمال بما يملكون من الأدوات المالية والتشريعبة التى تعينهم على اتباع هذا المسلك غير أخلاقى

 

 وقال إن عولمة أكثر استقرارا وأكثر عدلا تتطلب إعادة النظر في كثير من سياسات المؤسسات الدولية والمحلية جنبًا إلى جنب فلا يمكن إحداث التنميه المستدامة على المدى الطويل في ظل القواعد التي تفرضها المؤسسات الدولية حاليًا على الدول الأقل تقدما ولا معنى الآن لأن يتحكم أقل من 2 مليار نسمة في أكثر من 6 مليار نسمة في ظل عولمة خبيثة لا تخدم مصالح الشعوب.

 

 واشار  الى ان  عالم اليوم الذي يضم ثمانية مليار نسمة بعد ان كان 5 مليار نسمة عام 1987 ومتوقع أن يصل إلى 11 مليار نسمه عام 2050 فقد تلاحظ  مقارنات فارقة تدعو إلى ضروره تحليلها وإستخلاص النتائج والتوصيةبحلول ونماذج  مستقبلية حتى لا تتفاقم الأمور مستقبلًا، حيث يقدر عدد سكان الدول المتقدمة ب ١،٣ مليار نسمة أما الدول الأقل تقدما فبلغت ٦،٧مليار نسمة وهى أرقام لا تستقيم معها العدالة التى تنادى بها النظرية الاقتصادية العالمية والأشد غرابة أن نسبة النمو السكاني في الدول المتقدمة تكاد تقترب من الصفر أو سالب أما الدول الأقل تقدما فقد وصلت إلى ٣،٨٪ مثل دولة النيجر أما في مصر فقد وصلت النسبة إلى ٢،٦٪ 

 

 

 

 وقال ان هذا  ما يحتاج منا إلى تركيز شديد لما يدور حولنا من سياسات عالمية تستهدف زيادة السكان وزيادة البطالة للوصول إلى صليب الفقر الذى لا توجد معه أى محاولة للحل بقدر ما يعرض الدول للفشل،اغلب دول العالم سوف تواجه زيادة في أعداد الفقراء فى العقود القادمة بصورة لا تستقيم معها أى محاولات تنموية،الآن ١٠٪ من سكان العالم فى دائرة الفقر المدقع اى أقل من ١،٩ دولار فى اليوم،و٥٠٪ من سكان العالم يعيشون بأقل من ٥ دولار فى اليوم،نعم أنها أزمة المستقبل والتى إن لم يتكاتف الجميع للخروج منها فلن تبقى بعدها اى أثر لأى حضارة. 

 

 

واشار الى ان إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك بين الأقلية والأغلبية من سكان العالم الذين تتبدل فيهم الرفاهية والرخاء والثروة بصورة لا تستقيم معها العدالة حيث يمتلك ١٦٪ من سكان العالم وهم سكان العالم المتقدم نحو ٨٤٪ من ثروات العالم،بينما ٨٤٪من سكان العالم وهم سكان العالم الأقل تقدما نحو ١٦٪فقط من ثروات العالم، نعم إنها أزمة العالم المستقبلية.

الجريدة الرسمية