يا إخواني.. مصر لا يقهرها "إخواني"
"هـتمرد ع الوضع الحالي، مش هسهر في هواكى ليالي".. أغنية للفنان عمرو دياب ( الهضبة ) منذ عدة سنوات ليتسعيرها المصريون 30-6-2013 في حملة " تمرد " على الوضع الحالي الذي آلت إليه مصر من تخبط سياسي وانحدار أخلاقي وتشرد اقتصادي.. نتيجة أننا سرنا ولم "نُسَر" على "أهواء" جماعة محظورة وجدوا أنفسهم فجأة بين جدران القصر بعد أن مكثوا لعقود خلف قضبان الأسر.
كانت الثورة هي حجر الأساس التي بنوا عليها قصرا اتخذوه "قسرًا" ليصبحوا هم الحجر الذي يتحطم عليه آمال ثورة دُفع ثمنها من دماء شباب مصر، ولأن مصر هي "أم الدنيا" والحاجة "أم الاختراع " لم تجد "أم الشهداء" سبيلا للقصاص لدم ابنها سوى أن تتظاهر أمام مسئول "يتظاهر" بأنه ثورجي حين كان حامي "لثواره" أثناء هروبهم من السجون وتسكنيهم في القصور، فنتحول من تظاهر إلى عصيان إلى "تمرد" للحد من التشرد الوطني ولردع "التجرد" من الإنسانية والوصول بمصر إلى مكانتها بين دول العالم.. "والعالم الله".
أد إيه.. مصر بيجري فيها إيه.. فهناك مُجرم "مُنتَخب" يقوم بدور "مُنتهِك" بحجة أنه جاء من خلال "صندوق"، ويبدو أنه كان "صندوق" موتى ولكن الصندوق الأسود للثورة عندما سيُفتح سنكتشف أسرار وخبايا تقشعر لها الأبدان. وقد كشف المُجرم عن نفسه وقدم الاعترافات والدلائل على إجرمه في حق الشعب المصري علانية أمام جموع الشعب وأعطى إشارة البدء للإرهابيين أعوانه ليقتلوا أبناء الوطن في ساعة الصفر وهي عقب خطابه اللعين.
يا إخواني مصر لا يقهرها "إخواني"... من قهرت الفرنجة وشاربي النبيذ لا يقهرها إرهابي بدمه اللذيذ... فإن كُنت قد أعلنت سفك الدماء... فدمك الفاسد أمام عظمة الشعب المصري لا يساوي أكثر.
