رئيس التحرير
عصام كامل

آية قرآنية تكشف هوية عراقية تفحمت جثتها بمستشفى الحسين

حريق مستشفى الإمام
حريق مستشفى الإمام الحسين
روى مواطنون عراقيون تفاصيل حالات الرعب والهلع التي عاشها أهالي مدينة الناصرية جنوبي العراق، التي شهدت أمس الحريق الذي طال مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار وأسفر عن وفاة العشرات، ونحو 100 إصابة".


الكوارث 

ويقول مواطن عراقي: "لا جديد في العراق سوى الكوارث والفجائع التي لا مناص من تلافيها مهما بلغت المحاذير".

ويضيف عدي الغزي، الذي حضر لمساعدة أحد أقاربه في انتشال جثة عالقة بين حطام مستشفى الحسين: "أي بلد يحرق مرضاه ويحطب أبناؤه للحروب؟!".




ينشغل "الغزي" بأعمال رفع الأنقاض مع مجموعة من الشباب الذين بدت عليهم حالات الإعياء والتعب بعد أن قضوا ساعات طوال منذ ليل أمس، ولكن رغم ذلك لم تفلح جهودهم في العثور على مريضهم المفقود في فاجعة "الحسين".

على بعد أمتار، تجمهر آخرون عند أسفل سقف "حديدي" كان قد هوى على الأرض نتيجة شدة الاحتراق، بعد أن كشف أحد المنقذين وجود جثة متفحمة تحت ركام ذلك الحطام.

آيات قرآنية

ينجح شاب تعرى جسده من الأعلى ولف على مقدمة وجهه قميصا رياضيا، في سحب الجثة المتفحمة فيما كان آخر يقترب منه صارخاً "انتظروا تبدو وكأنها شقيقتي"، ولكن لا شيء يدل على ذلك سوى قلادة توشحت بآيات من سورة قرآنية.

"كان حريقا مهولا اختلطت فيه الأجساد والجدران البلاستيكية والأسرة الحديدية، حتى أمست أشكالاً أشبه بطلاسم وخرائط معقدة القراءة والفهم"، كما يوضح عنصر أمني اشترك مع فريق من الدفاع المدني في انتشال وإنقاذ العالقين في المبنى المحترق.

انتشال الجثث

يشير حسن عودة، إلى أن "المهمة بالغة التعقيد ليس في إنقاذ العالقين وانتشال الجثث المتفحمة وإنما في إمكانية الوصول للردهات في ظل حريق متسارع هائج".

بدت على حسن إصابات حروق أعلى جبهته وأطراف فكه الأسفل، أكد أنه أصيب بها جراء عمليات أمس، ولكنها لا تقارن بما طال الراقدين من فاجعة ومأساة بحسب قوله.
الجريدة الرسمية