رئيس التحرير
عصام كامل

العقوبة المتوقعة لـ فتاة التيك توك موكا حجازي لنشرها فيديوهات مخلة بالآداب

موكا حجازي
موكا حجازي
يوضح الخبير القانوني عصام أبوالعلا المحامي بالنقض، العقوبة المتوقعة على فتاة التيك توك موكا حجازي بعن أن ألقت وزارة الداخلية القبض عليها، مساء اليوم الخميس، لقيامها بإنشاء حساب إلكتروني وبثها خلاله لمقاطع فيديو خادشة للحياء عبر تطبيقات "تيك توك – إنستجرام"، وموقع "يوتيوب".


فتاة التيك توك موكا حجازي

وقال الخبير القانوني: إن جريمة التحريض على الفسق والفجور من الجرائم التي يجب ان ينتبه لها المشرع في ظل هذا الانتشار العجيب لها والذي يتسارع يوما بعد يوم، ومرتكبي هذه الجرائم قد انعدمت لديهم الأخلاق وأصبحوا خطرا على المجتمع وعلى شبابه بل هم القاتل ذاته.

وتابع: إن المشرع تصدى منذ زمن ليس بالقليل لمثل هذه الجرائم حيث نصت الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 10 لسنة 1961  على أن : " كل من حرض شخصاً ذكراً كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له و كذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد إرتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مائة جنيه إلى ثلاثمائة جنيه". 

موكا حجازي

وأضاف، أن الفقرة الثانية من المادة السادسة نصت على: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من استغل بإيه وسيلة بغاء شخص أو فجوره"، ثم نص في المادة السابعة على: "يعاقب على الشروع في الجرائم المبينة في المواد السابقة بالعقوبة المقررة للجريمة في حالة تمامها". فقد دل بذلك على أنه لا يشترط للعقاب على التحريض أو المساعدة أو التسهيل أو الاستغلال اقتراف الفحشاء بالفعل. 

وأوضح أبو العلا، أن المشرع جعل النصوص السابقة نصوصا عامة بحيث تشمل كافة صور التحريض على الفسق والفجور وحتى تسهيله بالنسبة للذكر والأنثى على السواء، وذلك يدخل فيه أي فعل من الأفعال المفسدة للأخلاق كما يدخل فيه مجرد القول و لو كان عرضاً ما دام هذا العرض جدياً في ظاهره وفيه بذاته ما يكفي للتأثير في المجني عليه المخاطب به و إغوائه بقصد إرتكاب الفجور والدعارة .

تحريض الشبان على الفسق والفجور

 وأضاف أبو العلا، أن محكمة النقض قضت في العديد من أحكامها بأنه متى كان القانون لم يبين ما هو المراد من كلمة التحريض ، فإن تقدير قيام التحريض أو عدم قيامه من الظروف التى وقع فيها يعد مسألة تتعلق بالوقائع تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب ، و يكفى أن يثبت الحكم تحقق التحريض ولا عليه أن يبين الأركان المكونة له الا ان ذلك مشروط ببحث توافر الأركان الهامة فى تهمة التعرض لإفساد الأخلاق بتحريض الشبان على الفسق والفجور.

كما أن مناط المسئولية الجنائية فى جريمة تحريض الشبان الذين لم يبلغوا سن الثمان عشرة سنة كاملة على الفجور والفسق، ولابد من الاشارة الى ما تنص عليه المادة 233 من قانون العقوبات على معاقبة كل من يساعد الشبان الذين لم يبلغوا سن الثمان عشرة سنة على الفسق و الفجور أو يسهل لهم ذلك، ويضاف ذلك أن جريمة التحريض على الفسق و الفجور من الجرائم ذات العادة التى تتكون من تكرار الأفعال التى نهى القانون عن متابعة ارتكابها.

وجميع هذه الأفعال تكون جريمة واحدة متى كان وقوعها قبل المحاكمة النهائية عنها كلها أو عن بعضها أي سواء أكانت محل نظر فى تلك المحاكمة أم لم تكن . 

جريمة التعرض لإفساد أخلاق الفتيات القاصرات

وأشار الخبير القانوني، إلى أن القانون لم يشترط فى الجريمة المعاقب عليها بالمادة 270 من قانون العقوبات أن يكون وقوعها فى مكان له وصف خاص ، فلا يشترط إذن أن يذكر فى وصف التهمة الذى أسست عليه الإدانة أن الجريمة وقعت مكان ومعين ومن ثم فارتكاب الجريمة عن طريق الفيديوهات ونشرها علي المواقع الالكترونية لا يحول دون تطبيق حكم القانون علي من تثبت إدانته  فيكفى أن يكون قد وقع منها أى فعل من الأفعال المفسدة للأخلاق.

كما أن جريمة التعرض لإفساد أخلاق الفتيات القاصرات من جرائم الاعتياد التي تتكون من تكرار أفعال الإفساد  ومن ثم تعد جريمة واحدة بعقوبة واحدة وهو ما يجب معه على المشرع أن يتدخل في ظل انتشار هذه الظاهرة من الفاسدين الذين لا يريدون بشباب هذه الأمة إلا كل شر بإفسادهم وهو ما يصبون اليه دون وازع من ضمير فقد أعمالهم حب المال والشهوة له وحلم الثراء السريع دون تعب عن القيم التي ارستها الشرائع عن تلك الأخلاق والعادات التي استقرت في المجتمع والتي تعد ايضا قوامه فيجب ان يتم تغليظ العقوبات فمن يفسد شباب وطنه كمن يقتلهم بل هو اشد ذلك انه يضحي بوطنه من اجل المال  ويجب علي المشرع ايضا ان يصدر تشريعا يجعل من كل فعل جريمة مهما تعددت فتكون العقوبة علي كل فعل هنا سوف يرتدع هؤلاء المفسدون لأنهم لم يخافوا إلا من العقوبة.

القبض على موكا حجازي

كانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط فتاة موكا حجازي لقيامها بإنشاء حساب إلكتروني وبثها خلاله لمقاطع فيديو خادشة للحياء عبر تطبيقات "تيك توك – إنستجرام" ، وموقع "يوتيوب".

موكا تعترف بممارسة الأعمال المنافية للآداب

وبمواجهتها أقرت بقيام  أحد الأشخاص بمساعدتها في تصوير تلك المقاطع وبثها بهدف تحقيق شهرة وتحقيق نسب مشاهدة، وبث إعلانات لبعض المحال تتحصل من خلالها على أرباح مالية.

كما اعترفت بممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية.  
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجار العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
الجريدة الرسمية