رئيس التحرير
عصام كامل

9 سنوات على رحيل زكريا محيي الدين أول رئيس للمخابرات العامة المصرية

ناصر والسادات وزكريا
ناصر والسادات وزكريا وخالد محيى الدين
يضم تاريخ مصر على مر العصور شخصيات شكلت أهم مراحل فى تاريخ مصر ومنهم يظهر اسم زكريا محيى الدين أحد أبرز الضباط الأحرار ومؤسس المخابرات العامة وهو أول رئيس لها، وعندما تنحى الرئيس عبد الناصر تولى الرئاسة لمدة يوم واحد بعد النكسة.


ففى مثل هذا اليوم 5 يوليو عام 2012 رحل زكريا محيى الدين القائد العسكرى والسياسى وأحد أفراد مجلس قيادة الثورة، فى قرية كفر شكر بالقليوبية والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938.


كان أول تعيينه فى كتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية وانتقل بعد عام إلى منقباد ليلتقى هناك بجمال عبد الناصر، وانتقل إلى السودان ليلتقي مرة ثانية بجمال عبد الناصر ويتعرف على عبد الحكيم عامر.
 

سافر ليشارك في الحرب بفلسطين وكان قد تطوع أثناء الحرب ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة بالفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام لها، وعاد ليعمل مدرسا بالكلية الحربية ومدرسة المشاة. 

وانضم للضباط الأحرار ضمن خلية عبد الناصر وكان مسؤولا عن عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية قبل خروج فاروق من مصر.


وتولى منصب مدير المخابرات الحربية وبعدها وزيرا للداخلية، وفى عام 1953 اسند اليه تكوين إدارة المخابرات العامة المصرية وعين أول رئيس لها.

اعتزال العمل السياسى 
وعين وزيرا للداخلية فى حكومة الوحدة مع سوريا، ثم رئيسا للجنة العليا للسد العالى عام 1960، بعدها اختاره عبد الناصر نائبا له للمؤسسات، وفى عام 1965 أصدر الرئيس قرارا بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية حتى تاريخ تنحي ناصر بسبب النكسة وأسند الحكم إليه قبل خروج الجماهير تطالب ببقاء عبد الناصر كرئيس للجمهورية ، فاعتزل العمل السياسى حتى رحيله. 

السياسى الصامت 

ورفض إجراء أي حوارات أو ظهور إعلامى بالرغم من أنه شاهد على جميع الأحداث بل مشارك فيها إلا أنه ظل صامتا كتوما حتى وصفه البعض بالصندوق الأسود لثورة يوليو 1952.

الجريدة الرسمية