رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة الشاعر السوداني محمد طه القدال.. وعضو بالمجلس السيادي ينعيه

الشاعر السوداني محمد
الشاعر السوداني محمد طه القدال
توفي بمستشفى الأمل في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأحد، الشاعر السوداني محمد طه القدال عن عمر يناهز الـ70 عامًا متأثرًا بإصابته بمرض السرطان.

ونعى صحفيون وسياسيون وفنانون الراحلَ محمد طه القدال، معددين مآثره وأشعاره ومواقفه.


ونعى عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، القدال، وقال: "القدال طائر الفينيق الذي حلَّق عاليًا ومضى.. غادرنا إلى مثواه الأخير راضيًا مرضيًا شاعرنا الرصين وفارس كلمتنا الأستاذ محمد طه القدال بعد رحلة باذخة من البذل والعطاء والعمل العظيم، انحاز الفقيد بصدق إلى قضايا الغلابة والمحرومين بأشعاره الخالدة التي شكَّلت وجدان السودانيين، ومواقفه الصلبة والراسخة تجاه القضايا الوطنية الكبرى، إننا إذ ننعيه في هذا المساء ننعى هرمًا سودانيًا متفردًا وروحًا مسكونة بالوجد والمحبة وعقلًا ممتلئًا بالإبداع".

حصان القصيدة
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير على حسابه بـ"فيسبوك": "ترجّل القدال عن حصان القصيدة ليلامس التراب ويشمه ثم يواصل تبشيره بالوطن الجديد.. مثله يفيض عن مساحة قبره ويرشح من صمته الأبدي نثيثٌ يقاوم اليباب، فهو الشاعر الذي انتمى لضمير شعبه واتسعت قصائده لآلامه وآماله .. توقف قلبه النابض بحب السودان وناسه، لكنه سيبقى حيًّا بينهم بنصوصه الباذخة التي تزيده سطوعًا كلما أوغل في الغياب".

واعتبر الفنان محمد الأمين، وفاة القدال بمثابة انطفاء شمعة في البلاد، وقال على صفحته بـ"فيسبوك": "على الرغم من أنني لم أتشرف بالغناء من أشعاره وكلماته التي لامست وجدان كل سوداني، فقد كانت تجمعني بالفقيد علاقة صداقة وإخوة لسنوات كثر.. اليوم انطفأت شمعة ضاوية في كل دار سودانية".

نشأ ودرس القدال مراحله الأولية بقرية حليوة في ولاية الجزية السودانية، ثم بدأ دراسة الطب بجامعة الخرطوم غير إنه لم يكمل تعليمه بها ليتجه لدراسة الإدارة، وهو أيضًا رسام وتشكيلي بارع.

القدال من أبرز شعراء العامية في السودان، ويمتاز شعره بالعمق والبساطة في مفرداته.

للقدال مواقف سياسية جعلته عرضة لاعتقالات متكررة في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير بسبب أشعاره المنددة بالديكتاتوريات والمحرضة على الثورة.

تغنى العديد من الفنانين السودانيين بأشعار القدال، منهم الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد، وفرقة عقد الجلاد الغنائية.
الجريدة الرسمية