رئيس التحرير
عصام كامل

الإنسانية وحدها تكفى.. سيدات المنوفية يوزعن مياها وساندوتشات على عمال النظافة

الشنط
الشنط
إن السبيل الوحيد للنجاة هو مساعدة الغير، النجاة من كل كرب ومحنة، ستلاحقك الدعوات تنقذك دائماً فى أحلك اللحظات، فلا خير ينسى ولا معروف يمحى.

لم تكن موجة ارتفاع درجات الحرارة تلك الأيام دافعاً للمكوث فى المنازل أو التوجه للشواطئ فقط، لكنها كانت سبباً فى تواجد فكرة لتوزيع المياه على العمال فى الشوارع.


مبادرة بشبين الكوم
مى مجدى إحدى سيدات شبين الكوم بمحافة المنوفية، قررت أن تصنع الخير فى أهله، قررت أن تقوم بتوزيع شنطة تحتوى على مياه وعصائر وساندوتشين على عمال النظافة بشبين الكوم، وعمال اليومية الذين يتجمعون كل صباح منتظرين أن يستعين بهم أحد ممن يقومون بتجديد منازلهم أو تشطيبها.

مشاركة الأصدقاء
بدأت مى الفكرة بدافع شخصى متحملة كافة النفقات لكنها رأت أن إستمرارها أمر ضرورى فأخبرت أصدقائها بما فعلت ليقرروا أن يشاركوا معها فى فعل الخير دون أن ينتظروا جزاءاً أو شكورا.

صادفت مى مواقف مؤثرة من العمال حيث لم يكن العامل يفكر فى نفسه فقط بل كان يرشدها على أماكن تواجد زملاؤه حتى تذهب إليهم وتعطيهم كما أعطته.

تكلفة الشنطة
ثلاثة أيام متواصلة تقوم مى برفقة والدتها فى توزيع تلك الشنط على العمال بشوارع شبين الكوم وبائعى الخضار من كبار السن، حيث يبلغ تكلفة اليوم الواحد حوالى 1500 جنيه بينما تبلغ تكلفة الشنطة الواحدة 25 جنيه.

تحتوى الشنطة أيضاً على ساندوتش لحوم وأخر بطاطس وتفاحة وزجاجة مياه، كما تصطحب مى معها كولمن حتى لا تتأثر زجاجات المياه بحرارة الجو ولتبقى باردة.

بوست على الفيس بوك
مى قامت بنشر بوست على صفحتها الشخصية مرفقة معه صوراً للشنط بعد إعدادها وقبل قيامها بتوزيعها حتى تحفز أصدقائها على المشاركة معها فى فعل الخير.


لم تصدق مى بعد نشر البوست على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" حجم الرسائل التى إستقبلتها من الأصدقاء وغيرهم ممن يريدون المشاركة حتى تستمر الفكرة لأطول فترة ممكنة.


الجريدة الرسمية