رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح قبضايا.. 7 سنوات على رحيل عميد المراسلين العسكريين

الكاتب الدكتورر صلاح
الكاتب الدكتورر صلاح قبضايا
داوم الصحفى الدكتور صلاح قبضايا فى سنواته الأخيرة على كتابة مقاله الأسبوعي "حكايات" بجريدة فيتو منذ العدد الأول وحتى العدد 122 حيث كتب آخر مقال وهو على فراش المرض، تحت عنوان (التزام الإعلام ضرورة مرحلية) وكان قد أملاه على السيدة زوجته لينشره فى ميعاده ويرحل فى مثل هذا اليوم عام 2014.


ورأى في مقاله الأخير أن التزام وسائل الإعلام ضرورة في مرحلة التهديدات الإرهابية حتى لا يسود الخوف والفزع في كل مراحل التصويت على المرحلة الأخيرة بعد انتهاء حكم الإخوان.

عاش الدكتور صلاح قبضايا مشواره الصحفي نموذجا للصحفى الدؤوب المحب للمخاطر فى سبيل الحصول على "الخبطة الصحفية" الناجحة، فعاش حياته الأولى في ميادين القتال، وفي أحضان المدافع مراسلًا عسكريا لجريدة الأخبار ليستمر مراسلا خلال عدة حروب حتى أصبح شيخ وعمدة المراسلين العسكريين.


حصل على ليسانس الآداب في أول دفعة لقسم الصحافة عام 1958 وكان أول عمل له مراسلا عسكريا وسافر أوائل الستينيات لتغطية حرب اليمن، حيث أصيب أثناء التغطية بطلق نارى هدد حياته، ثم شارك بعدها في حروب 1967 والاستنزاف وأكتوبر 1973 وهو مقاتل برتبة صحفى، عاش الأحداث ونقلها لحظة بلحظة من قلب الحدث.


سجل قبضايا شهاداته الحربية فى عدة مؤلفات، وكان أول إصدار كتابه عن حرب أكتوبر "مشاهد الضربة الجوية" ثم كان كتابه الثاني "الساعة 1405" يقول فيه
"هى الساعة التى انطلقت فيها أول طلقة فى أول حرب هجومية على إسرائيل والتى سبقتها عمليات خداعية متكاملة مهدت لهزيمة إسرائيل"
بعده كان كتابه الثالث "الخديعة ".


فى السبعينيات ومع بداية التجربة الحزبية الجديدة تولى إصدار جريدة الأحرار كأول جريدة معارضة بعد ثورة يوليو، ويقول قبضايا عنها في كتابه "صحفى ضد الحكومة": "كانت أمنيتي أن أجد صحفيين ضد الحكومة يتصدون لأخطائها ويكشفون أوجه الفساد فيها، وأيضا يشكرون محاسنها، فقد كنت أحلم أن أعيش صحافة مصرية حرة متحررة".
 
وصدرت عام 1977 جريدة الأحرار عن حزب الأحرار برئاسته للتحرير، وبقرار من الرئيس السادات أغلقت الصحيفة وخرج من الأحرار ليعكف على إعداد رسالته للدكتوراه عن الحياة الحزبية فى مصر قبل وبعد الثورة.

متخذا صحف الأحرار والأهالى ومصر نموذجا وحصل عليها بامتياز مع مرتبة الشرف .

سافر للتدريس بالسعودية ومنها تولى إصدار جريدة المسلمون اللندنية فى طبعات ثلاث مصر والسعودية ولندن، كما أصدر جريدة "الصباحية" كجريدة خفيفة سهلة سريعة ونجحت نجاحا كبيرا  . 

عاد إلى مصر ليعود إلى رئاسة الأحرار من جديد بالتزامن مع التدريس بأكاديمية أخبار اليوم.

وفى عام 2011 أصدر جريدة المسلمون المصرية، واستمر عامان وتوقفت عندما بدأ المرض يحد من قدرته على العمل، ليكتفى بكتابة مقال أسبوعى بجريدة فيتو حتى الرحيل .
الجريدة الرسمية