رئيس التحرير
عصام كامل

شقيقة أفريقية انتحرت بالجيزة: لم تجد عملا فأصيبت بحالة نفسية سيئة

انتحار
انتحار
طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة سيدة تحمل الجنسية الأفريقية ببولاق الدكرور والاستماع لأقوال شقيقتها للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. 


التحريات الأولية 
وتبين من التحريات الأولية أن أفريقية انتحرت وتخلصت من حياتها شنقا بمنطقة بولاق الدكرور حزنا لتركها العمل، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة. 

أقوال شقيقتها 

وقالت شقيقتها إنها كانت تعمل خادمة وطردتها صاحبة العمل فظلت تبحث عن عمل لكن لم تجد فدخلت في حالة نفسية سيئة كانت تفكر في الانتحار وأضافت أنها لم تتوقع أنها ستقوم بشنق نفسها. 

العثور على جثة سيدة مشنوقة 
تلقى اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اخطارا من قسم شرطة بولاق الدكرور بالعثور على جثة سيدة مشنوقة داخل شقة بدائرة القسم. 

شكل اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتبين من التحريات بقيادة العميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة ان المتوفية تحمل جنسية افريقية وتعمل خادمة.

تركت العمل كخادمة 
وأضافت التحريات أن المتوفاة تركت عملها كخادمة ولم تجد عملا غيره فأصيبت بحالة نفسية سيئة ما ادى لقيامها بشنق نفسها. 

وكشفت التحريات، أنه بسؤال شقيقتها 47 سنة، قررت أنها تعاني من اكتئاب منذ أن طردتها مخدومتها، ولم تدفع مستحقاتها.

تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق. 

دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية. 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا. 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة. 

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم. 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها. 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية. 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم. 
الجريدة الرسمية