رئيس التحرير
عصام كامل

زمن السيسي.. هوامش على دفتر الإنجازات.. الرئيس لم يورط مصر في صراعات خارجية.. وتمكن من تثبيت أركان الدولة الوطنية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
كشف عدد من السياسيين عن حجم التغييرات فى مصر بعد مرور ٧ سنوات على تولى الرئيس السيسى الحكم بعد ثورة الثلاثين من يونيو، حيث أشادوا بحجم الإنجازات الكبيرة من طرق وكبارى وبنية تحتية وسياسات خارجية ناجحة على المستوى الدولى والإقليمى.


كما سجل آخرون ملاحظات على ملفات أخرى مثل: الصحة والتعليم وفتح المجال العام والاهتمام بالطبقة المتوسطة والاستماع للرأى والرأى الآخر.

الصراعات الخارجية
المفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ الدكتور عبد المنعم سعيد يقول: إن الأمور بعد مرور ٧ سنوات على حكم الرئيس السيسى فى العموم هى الأفضل، لافتا إلى أنه تغيرت أشياء كثيرة، ولم يورط الرئيس مصر فى أى صراع خارجى، وكان حريصًا للغاية رغم الحرب ضد الإرهاب ووجود استفزازات، لكنه كان حكيما فى التعامل مع هذه الأمور.

وأضاف سعيد: لم تُرَق فى عهده فى أى مغامرة خارجية نقطة دماء مصرية، وكان حكيمًا للغاية، وجعل بناء مصر نقطة مركزية، ولديه فكرة أيديولوجية بالعمل السريع الحديث، والسيسى هو الرئيس الوحيد الذى يقوم بجولات على المشروعات كلها وأى رئيس كان يحضر فقط لحظات الافتتاح ووضع حجر الأساس وقص الشريط ووقت الاستلام.




البنية الأساسية
غير أن المفكر السياسى الكبير استدرك قائلاً: نحتاج بالطبع الاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة ولكن الرئيس بدأ بالبنية الأساسية أولا مياه وكهرباء وغيره من هذه الأمور الأولية ومصر لا بد أن تعيش عصرها، وهو تنقل من القوى الصلبة إلى القوى الناعمة وأيضا البنية الأساسية للثقافة والتعليم بدأت تكون متواجدة ولابد أن يعلم المواطن أن هناك أمورا قد تتأخر بعض الوقت والرئيس مدرك للثروة المصرية الموجودة ويعمل على استغلالها وتوظيفها التوظيف الأمثل.

أركان الدولة المصرية
بدروها..قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق: أهم ما يميز فترة السيسى أنه جاء بعد الثورة والتحديات التى تواجه الشعب والتفاعل معها والتحول الدستورى الذى حدث، وتثبيت أركان الدولة الوطنية المصرية، وتعزيز حماية الدولة وتقوية الجيش والشرطة والقضاء والدبلوماسية المصرية، واستعادة دور مصر الخارجى فى إطاره الإقليمى والدولى.

وأضافت الجبالى: جهد لا يمكن لأحد أن ينكره، التحدى للأمن القومى المصرى والعربى فى إطار مرحلة شهدت تفتيت الدول وتقسيمها فى ساحات كثيرة، وأيضا منابع النيل وسد النهضة الحفاظ على الدولة، وإعادة بناء قدراتها الذاتية عافية الاقتصاد الوطنى وإعادة السيطرة على مفاتيح الاقتصاد.

وأيضا الملف الخارجى والخروج من الهيمنة الأمريكية، وبُعد مصر الدولى والانفتاح على مراكز القوى المتعددة، مستطردة: الجزء الثانى الذى لم يكتمل يتصل بالجبهة الداخلية، فهناك تضييق للاستماع للرأى والرأى الآخر، وأجواء المعارضة الوطنية المنظمة ومحاولة تقديم البدائل للرئيس، موضحة أن هناك تضييقا بعض الشيء على القوى السياسية، والتوازن بوجود خطاب سياسى وقوى سياسية أمر مطلوب.

ولا يجوز أن تكون رهنا للرأى الواحد، ولا بد أن تتحمل النخب مسئوليتها السياسية والقضية ليست انتخابات نيابية، هناك ضرورة أيضا لانتخابات عمالية وانتخابات المجالس المحلية.

وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس سياسيا محنك بشكل أكبر مما سبق بكثير، وهذا ينعكس فى كثير من قراراته الأخيرة.

أضاف ربيع: هناك تطورات كبيرة فى خدمات الطرق والعمل التى حدثت فيها قفزة كبيرة ومؤشر مصر كان فى الماضى ١٠٠، وأصبحنا حاليا ٣٧، وهى قفزة كبيرة للغاية، ولكن فى المقابل ظلت الأمور الخدمية الأخرى، كما هى مثل التعليم والصحة على وجه التحديد، مشيرا إلى أن بعض المشروعات القومية الأخرى كانت محدودة.




وتم الإنجاز فيها لحد كبير، مثل العاصمة الإدارية وقناة السويس، وأيضا مشروع تطوير الريف المصرى له طابع عام، وستتضح رؤيته والحكم عليه خلال الأشهر المقبلة، وفيما يخص السياسة الخارجية هناك نجاحات فى ليبيا وتركيا وقطر، ولكن أقولها: المناخ العام مغلق، والأحزاب بلا تأثير، والبيرقراطية المصرية سيدة الموقف. واعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد تصويبا لكثير من الأخطاء والمشاكل العالقة. 

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية