رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ قانون دولي: نبرة إثيوبيا عن ملء سد النهضة عدائية لمصر

سد النهضة
سد النهضة
أكد الدكتور محمد سامح عمرو أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة أن هناك تحركا عربيا كبيرا لمساندة ودعم مصر والسودان لمنع إثيوبيا من الملء الثاني لسد النهضة، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا على أهمية حماية الأمن المائي لمصر والسودان.


ضغوط عربية
وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" تقديم الإعلامية عزة مصطفي المذاع على فضائية "صدي البلد"، أنه لا أحد يمكن التوقع بالتحركات العربية ضد إثيوبيا، وأنه على الدول العربية ممارسة نوع من الضغوط على إثيوبيا.

حل سلمي
وأوضح أن إثيوبيا استنفدت كافة الطرق والسبل للحل السلمي لأزمة السد، متسائلا: " لماذا يسعي رئيس وزراء إثيوبيا للمماطلة فى حل أزمة السد، وهناك نبرة عدائية تجاه مصر، لا تليق بمكانة إثيوبيا؟"، مشيرا إلى أن مصر والسودان طرقا كافة الطرق للوصول إلى حلول.

مجلس الأمن
وعن انعقاد مجلس الأمن بشأن سد النهضة، أكد أن اللجوء لمجلس الأمن وسيلة للتأكيد بان ما تفعله إثيوبيا يهدد الأمن والسلم الدولي، فمجلس الأمن أصبح مطالب بوضع ملف سد النهضة أمامه، وعليه أن يتدخل ويقوم بمسئولياته، فمصر لم يعد أمامها وقت تقف مكتوفة الأيدي لأنها طرقت كافة الطرق.

مصالح
وأشار إلى أنه على روسيا والصين وأمريكا إعادة النظر فى حساباتهم ومصالحهم مع إثيوبيا وعليهم أن يختاروا مصالحهم مع إثيوبيا أو مع أفريقيا، فأزمة السد إذا لم يتم حلها سلمي فمصر لن تصمت، أمام الخطر الذي يحوم حولها.

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد عقب اجتماع للجامعة العربية في قطر لبحث قضية سد النهضة، أن بلاده ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة، مشددا على أهمية الزخم العربي.

وقال آل ثاني، إنه أكد أهمية توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة يحفظ حقوق الجميع.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن الموقف العربي يحث الوسيط الإفريقي على ضمان عدم حدوث خطوات أحادية تضر بمصر أو السودان.

وأشار آل ثاني إلى أن العلاقات مع مصر تسير في اتجاه إيجابي، مضيفا: "نتطلع إلى علاقات طيبة مع الدول العربية كافة".

وشدد على أن "الزخم العربي مهم جدا للمضي قدما في تطبيق الأجندة العربية في المنطقة"، وتعهد بأن "قطر ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة والصديقة".

بحث الخلاف
من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي شيدته على النيل الأزرق.

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 10 سنوات دون تحقيق أي نجاح حول حل قضية سد النهضة الإثيوبي بينما تصاعد التوتر حول في الأشهر الماضي بعد تنفيذ أديس أبابا عملية تشغيل أولى للمنشأة.

المخاوف المستقبلية
ولمصر والسودان مخاوف من مستقبل حصتهما المائية في نهر النيل بسبب السد، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 30 مارس، إن مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.

ويأتي اجتماع اليوم في ظل تحسن العلاقات بين قطر ومصر على خلفية إنهاء الأزمة الخليجية المندلعة في 5 يونيو 2017 بين الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جهة أخرى، حيث توصلت الأطراف يوم 5 يناير 2021 إلى اتفاق مصالحة خلال قمة خليجية بمشاركة مصر في العلا السعودية.
الجريدة الرسمية