رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تجاهلت الإخوان طرد معتز مطر من قناة الشرق؟ ‏

فيتو

انتهى معتز مطر في سيناريو كوميدي ومأساوي بالوقت نفسه، طرد من قناة الشرق الإخوانية دون أن تحرك الجماعة ‏ساكنا لإنقاذ أخطر ورقة لعبت بها منذ إسقاطها عن الحكم في 2013، وبات واضحا للجميع أن اللعبة أكبر منها، ولم تكن ‏يوما قضية داخلية، بل كان التنظيم أداة في يد دول إقليمية، تستخدمها لتنفيذ أهدافها وطموحاتها. ‏



رحيل معتز 
 لكن هذا التراجع والصمت على رحيل معتز مجبرا من قناة الشرق التي يرأسها أيمن نور، ليس الأول، بل سارعت ‏الإخوان إلى وصف قواعدها في الخارج باللاجئين الذين يلتزمون بالقانون، عندما تصرف بعض قياداتها مع المعارضة ‏التركية على نحو غير مسئول. ‏

تراجع عام ‏

يقول أشرف عبد الغفار، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن هناك حالة من التراجع للجماعة على جميع ‏المستويات أوصلتها إلى الهزال الذي أصبحت عليه، مردفا: تراجع مهين سيظل ‏سبة وعار في جيبنهم إلى آخر الزمان. ‏

قال عبد الغفار إن قيادات الجماعة، أوصلت رسالتها للقواعد وحتى للرأي العام العربي: "إننا لا نملك شيئا، ولم ولن ‏نستطيع فعل شيء". ‏

أضاف: التراجع المستمر عن فهم ما يدور حولهم كان الإطار الذي يشكل مواقفهم المخزية طيلة ٨ ‏سنوات، بعد أن تجمدوا ‏وامتنعوا عن فعل اي شئ سلمي سياسي ينقذ التنظيم من الوضع المأساوي الذي وجدوا أنفسهم فيه، مردفا: ‏وضعوا ‏الجماعة في حيز ضيق آخذها للهاوية. ‏

شبهة الإخوان 
لفت القيادي المنشق إلى أن  الجماعة بمصر أصبحت شبهة لا أحد يريد الاقتراب منها والجميع يتبرأ منها، ويوم بعد الآخر ‏تنفصل عنها الأذرع التي كانت تدعمها من الخارج، مردفا:

بعد انفصال إخوان تونس وحماس، تبعهم إخوان ليبيا أعلنت ‏تحولها إلى جمعية الإحياء ‏والتجديد، للانتقال إلى العمل المجتمعي تحت ستار القانون بدلا من تجاوزه والعمل بعيدا عنه، ‏كما كانت في ‏مصر. ‏

أضاف: جاء ذلك بعد مشاورات طويلة ناقشها مؤتمرها العاشر والحادي عشر، وجولات من الحوار والبحث انتظم فيها ‏أعضاء ‏الجماعة في ورش عمل متعددة، وفق بيان عبر صفحتها في "فيس بوك"، وأكدت أنها ستلتزم بالقانون من ‏خلال ‏عملها في شتى مجالات العمل العام. ‏

أوضح القيادي المنشق عن التنظيم أن إخوان ليبيا سارت على درب إخوان تونس في الانفصال عن التنظيم الدولي للجماعة، على أن ‏يكون ‏عملها داخل البلاد فقط، عبر جمعية الإحياء والتجديد، وأصبحت لا تتبع أي جهة خارج ‏ليبيا، ولا تتبع الإخوان ‏عالميًا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط ولمصالحه دون غيره.‏

اختتم: لا احد ينتظر ردًا من الإخوان على أي شيء، فلا حاجة لهم أصلا على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية