رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس اتحاد الكاراتيه: لأول مرة في تاريخ اللعبة مصر تنظم بطولة العالم للشباب عام 2024 .. ونعد جيلا يخدم مصر ١٥ سنة مقبلة (حوار)

لوجو إتحاد الكاراتيه
لوجو إتحاد الكاراتيه المصرى
الاتحاد يصرف راتبا شهريا لأبطال العالم مثل أنديتهم 

إعفاء أصحاب الهمم من الاشتراك السنوي ورسوم البطولات


الاهتمام بالقرى والمراكز الشباب نتج عنه البطلة الأوليمبية ياسمين الجويلي 

الأمور المالية فى الاتحاد تدار بشفافية والموارد أصبحت واضحة وثابتة ومحدودة

مصر داخل المربع الذهبي في بطولات العالم منذ 2006 وتتربع على قمة لعبة الكاراتية عالميا 

طموحنا تحقيق ميداليات ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020

سعيد بانتزاع علي الصاوي بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 


أكد الكابتن محمد الدهراوي رئيس اتحاد الكاراتية أن مصر دخلت المربع الذهبي في بطولات العالم للعبة الكاراتيه منذ 2006 ، وكشف «الدهراوي» فى حوار مع «فيتو» إنه لأول مرة في تاريخ اللعبة ستنظم مصر بطولة العالم للشباب والناشئين عام 2024 ، واشار الى أنه مازال أمامنا طموح كبير بتحقيق ميداليات ذهبية في أولمبياد طوكيو الصيف الجارى ، وإلى نص الحوار:

*كيف يتم التأهل إلى الأولمبياد؟
لدينا ٨ منافسات بالنسبة لنشاط الاتحاد الدولي للكاراتية من خلال بطولة أفريقيا أو بطولة عالم أو بطولتين مؤهلتين ولدينا بطولة عالم وأفريقيا وأيضا بطولتي "البريميرليج والسرياس A" وبطوله مؤهله قبل الأولمبياد لمن لم يتم تأهيله في rank أي السباق الذي نعمل فيه منذ سنتين.

ولدينا جيانا فاروق وصلت للأربعة الأوائل في الموسم العام الماضي في شهر مارس وأصبحت مؤهلة وحجزت مقعد لها في أولمبياد طوكيو المقبلة.

وأيضا تأهل علي الصاوى في الكوميته، وهناك فرصة لفريال أشرف في الكوميته سيدات في بطولة باريس في شهر 6 المقبل، وهذه آخر بطولة للإعداد للاولمبياد.

فبطولة باريس هي فرصة مؤهلة للأولمبياد لمن لم يتأهل، فنحن نتوقع تأهل فريال أشرف وعبد الله ممدوح ومحمد رمضان وسارة عاصم بالنسبة للكاتا، فنحن نوعد أن مصر علي الأقل تكون داخل الأولمبياد بـ ٣ متسابقين من الـ ٨ وهذا لأن هناك حسابات أخرى سياسية بالنسبة للاتحاد الدولي بأنه يجب أن يكون من القارة أكثر من دولة وليس دولة واحدة فقط.

*حدثنا عن النشاط المحلي وتدرج اللاعبين في الاتحاد ومشاركتهم في البطولات الدولية؟
منذ حوالي سنتين كن نتعرض لهجوم كبير من بعض المدربين غير الواعين أو مدركين للهدف الأساسي من الاشتراك في القطاعات ، فالاتحاد المصري للكاراتيه اشترك في جميع بطولات الاتحاد الدولي "الأجندة الدولية" ، على سبيل المثال بطولة السيرياس A.

وكنا نشارك بأكبر عدد من اللاعبين لهدفين اولا أننا نعد اللاعب للاولمبياد وثانيا نعد كوادر أخرى تكون متواجدة في بطولة العالم، لأن الأولمبياد تحتاج موازين ثلاثة في الرجال و ثلاثة في البنات في الكوميته، ولكن بالنسبة للدولي لدينا خمسة موازين لبطولة العالم كوميته وخمسة موازين للكاتا وكزميته بنات، بخلاف كاتا فردي بنين وبنات وكاتا جماعي بنين وبنات، ولهذا تم الاشتراك في بطولة البريمير ليج في فريق جماعي كاتا لإعداده لبطولة العالم.

ففي أسطنبول على سبيل المثال خضنا التجربة بفريق جماعي بنين وبنات بـ ٦ لاعبين وسافروا على حساب الاتحاد، وحصل ٣ لاعبين بنين على مركز أول وثاني، فكانت هذه البطولة كإعداد لبطولة العالم وهذا شئ جيد في حد ذاته، وحصلوا فريق السيدات علي مركز ثالث ، ولذلك يدعمهم الاتحاد في هذه البطولات كتشجيع لهم  ليروا المستويات في الخارج، ونفس الامر الذي قام به الاتحاد مع الكبار تم أيضا مع الشباب والناشئين في جميع بطولات الاتحاد الدولي في الأجندة الدولية.

واشترك الاتحاد في جميع البطولات بكامل الموازين، ويتكفل الاتحاد بسفر الحاصل على المركز الأول، والحاصل على المركز الثاني يتكفل بمصروفات السفر كاراتية على حسب محافظة اللاعب، ويسافر من حصل على المركزالثالث على حسابه الشخصي، نتيجة هذا حصلنا على أول عالم في تشيلي عام ٢٠١٩.

وكانت أول مرة تتم من ٢٠١١ ناشئين وشباب وتحت ٢١ عام ثلاث بطولات، ووضع الاتحاد الدولي على موقعه شكر لمصر لأنها تربعت على العرش في أول العالم وسبب الاحتكاك الخارجي للشباب والناشئين ، أيضا مصر صنفت لاعبيها رقم واحد على مستوي العالم.

*ماذا فعل الاتحاد في بداية جائحة فيروس كورونا ؟
نعد جيلا يخدم مصر ١٥ سنة مقبلة ورغم فيروس كورونا لم اتوقف نهائيا، فكنت الاتحاد الوحيد في مصر بعيدا عن الوقت الذي كان فيه حظر تجوال، الذي فعل الدورات الاونلاين ودورات تحكيم ومدربين مع كل المحافظات بالكامل، عن طريق تقسيم الـ ٢٧ محافظة إلى ٨ قطاعات وأصبح الكاراتية موجود في 27 محافظة موزعة على ٨ قطاعات يعني على سبيل المثال قطاع "أسوان والأقصر وسوهاج وسيناء والبحر الأحمر" أصبحوا ٥ محافظات في قطاع.

وتم إقامة بطولة لكل قطاع بدءا من الأدوار التمهيدية لكل قطاع فتم عمل ٥ بطولات في وقت واحد وترتب عليها أن كل محافظة من محافظات مصر يكون فيها بطولة تمهيديه للبطولة بعد أن كان الاشتراك محصورا على ٥٠٠ لاعب أصبح ٥٠٠٠ لاعب، وأدى ذلك إلى إنهاء عناء السفر للمشتركين من صعيد مصر إلى القاهرة لأنه تم إقامة بطولة لكل قطاع يضم المحافظات القريبة من بعضها.

وقبل إقامة تلك البطولات كان يأتي لاعب أو اثنان بالكثير لأن المصروفات كانت كثيرة ، فعندما تم إقامة بطولة لكل قطاع أصبح كل ميزان يدخل فيه ٨ لاعبين مثل القاهرة ويدخل ٧ من أسيوط و٨ لاعبين من السويس أو الإسماعيلية، مما أدى إلى انتشار اللعبة ووجود عناصر جديدة من الأبطال داخل الأقاليم الفقيرة والدليل على ذلك اللاعبة ياسمين نصر الجويلي التي حصلت على الأولمبياد من مركز شباب الحجناية بمحافظة البحيرة وليس نادي كبير أو عريق في اللعبه.

ولكنه مركز شباب صغير أظهر بطلة وهي الوحيدة في تاريخ اتحاد الكاراتية وأول لاعبة عربية وأفريقية ومصرية تفوز بميدالية أوليمبية في لعبة الكاراتية.

*كيف يدير الاتحاد موارده المالية؟
أعددت منظومة نجحت نجاحا كبيرا.. في بادئ الأمر كان الاتحاد يسافر في بطولة أفريقيا بـ 6 لاعبين أو في البريميرلج لأن الاتحاد كان ليس له الموارد الكافية، ولكن جعلنا كل الفروع تورد إيراد الاتحاد الخاص به وتودعه في البنك.

وليس في مقر الاتحاد وأيضا المناطق ترسل حصة الاتحاد للبنك مباشرة فأصبحت موارد الاتحاد واضحه وتدخل بشيكات على البنك، وأيضا الحكام والمدربين والموظفين واللاعبين جميعهم يتقاضون رواتبهم بالفيزا كارت ، وحتى الأشبال ١١ و١٢ عام قمت بعمل فيزا لهم بشهادة الميلاد، فأصبحت الأمور المالية بها شفافية والموارد أصبحت واضحة وثابتة ومحدودة وعندما يسافر كثير من اللاعبين كانت الوزاره تقول لي اخفض الأعداد بسبب المصاريف ولكن اليوم أنا لدي الموادر الخاصة بي وأتولى مصروفاتهم.

كما أنني حاولت أن أخفض مصروفات الاتحاد حتي يكون لدي الموارد الخاصة بي، فعلي سبيل المثال المجلس السابق كان يصنع الميدالية بـ ٦٠ جنيها بسبب سك العمله وكانت ثمنها عالي لذلك قمت بفسخ هذا العقد وأصبحت الميدالية تكلف الاتحاد ١٣ جنيها فقط، وكل ما أوفره من أموال أصرف بها على المنتخب، حتى المعسكرات أصبحت في المركز الأولمبي بالمعادي التابع لوزارة الشباب والرياضة وليس في الفنادق لتقليل النفقات.

*ماذا عن تنظيم مصر للبطولات سواء الإفريقية أو العالمية؟
بالنسبة للنشاط الإفريقي، وافق الاتحاد الافريقي بعد غياب أكثر من 27 عاما على تنظيم مصر لبطولة شمال أفريقيا ، وكان من المفترض أن تكون في شهر فبراير الماضي ولكن تم تأجيلها حتى تم الاستقرار على إقامتها ١٩ - ٢١ أغسطس ٢٠٢١، ويشارك في البطولة 6 دول "مصر - ليبيا - تونس - الجزائر - المغرب - موريتانيا".

وبالتواصل مع الاتحاد الافريقي والاتحاد الدولي استطعنا أن نحصل على أجندة الاتحاد الدولي أن بطولة "سيرياس A" ستقام في مصر، وكان هناك خيارين لإقامة البطولة بين القاهرة وشرم الشيخ، وتم اختيار القاهرة لأن بعض البطولات التي أقيمت في شرم الشيخ لم تجد إقبالا وبالفعل أصبحت في أجندة الاتحاد الدولي وهذه أول مرة في تاريخ مصر تقام بها بطولة عالم.

وتم اختيار تنظيم بطولة "سيرياس A"  لأنها تضم اللاعبين المصنفين وغير المصنفين ، فلا يمكن أن ننظم بطولة كبيرة وندفع مبلغا كبيرا حتي أجعل ٢٠ لاعب فقط من مصر يشتركوا، فبطولة "سيرياس A" سيشترك من مصر من ١٠٠ إلى ٢٠٠ لاعب، فأنا أهيئ كوادر جديدة بدون أن يدفعوا إلا رسوم اشتراك البطولة.

ووفرت عليهم السفر إلى الخارج وهذا في حد ذاته نجاح لمصر، والاتحاد الدولي وافق علي إقامتها في شهر يونيو 2022، وأيضا طلبت من الاتحاد الدولي أن يكون في مصر بطولة عالم للشباب والناشئين لأن البطولة الماضية كانت في تشيلي وحصلت على مركز أول، والبطولة المقبلة في تركيا، فنحن لنا الحق في تنظيم مصر للبطولة وتم الموافقة بشكل مبدئي على تنظيم بطولة العالم في مصر ٢٠٢٤ وهذه أول بطولة عالم تقام في مصر منذ عام 1988 وستكون ناشئين وشباب تحت ٢١ عاما.

*ما الخطوات التي يقوم بها الاتحاد لإعداد بطل أوليمبي ؟
حتي أشجع اللاعب أن ينضم أقوم بتنظيم الدورات التثقيفية للمدربين حتى أجبر المدربين على ارتداء بدلة الكاراتية حتى أجذب النشئ الصغير على ممارسة اللعبة.

ثانيا بدأت بعمل دورات جمهورية تنشيطية أضم بها النشئ من سن ٥ سنوات وأقدم لهم شهادات وميداليات حتى اشجع اللاعب واجعله يستمر في الملعب حتي يصل إلى ٨ سنوات ويبدأ في بطولات الجمهورية الرسمية ثم يدخل في منتخب ١١ و١٢ عاما وبعدها يكون قد وصل إلي الساحة، كما أن الاتحاد اقام بطولة الـ rank المصري وهي ٤ بطولات ويتم تصعيد الأربعه الأوائل حتي يتم تقييمهم ولهم مكافأة مادية مثل ما يقوم به الاتحاد الدولي في بطولة البريميرليج والسيرياس A.

*كيف يستفيد الاتحاد من وزارة الشباب والرياضة خصوصا أن الوزير لاعب كاراتية سابق؟
الاستفادة ليست من وزارة الرياضة فقط بل من الدولة، فالطفرة التي حدثت منذ تولينا المهمة وحققنا نتائج وميداليات في مختلف البطولات تم تكريم منتخب مصر ٤ مرات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأيضا حصل اللاعبين على وسام الدرجة الأولى والثانية مدرب ولاعب من رئيس الدولة.

ففي تاريخ الدولة لم يحدث مثل هذه الطفرة ، من قبل كان في الماضي يتم التكريم مرة واحدة في العام عكس ما يحدث الان وهذا يجعل كل لاعب حريص أن ياخذ ميدالية حتي يتم تكريمه من رئيس الجمهورية.

فالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ابن اتحاد الكاراتية ولكنها ليست مسألة تحيز للكاراتية فقط ولكنه من أفضل الوزراء الذين تولوا وزارة الرياضة، فلا يوجد بطولة قمنا بها في الخارج إلا ويتواصل تليفونيا مع رئيس البعثة وقت التتويج ويأخذ تقريرا بما يحدث كل يوم داخل البعثة وأيضا وقت التتويج ، ويقوم بالإتصال برئيس البعثة للإطمئنان بل يتواصل مع اللاعب نفسه ويحفزه ويشكره ويقول له نحن معك وهذا لم يحدث من قبل.

*ماذا يفعل الاتحاد مع أبطال العالم؟
منذ ان توليت مسئولية الاتحاد واخذت قرار بتخصص راتب شهري لكل لاعب يحصل على بطولة عالم من الأول إلى الرابع وحتى أصحاب القدرات الخاصة مثل الأندية التي يلعب لها هؤلاء اللاعبين، كما تم إعفاء أصحاب القدرات الخاصة من اشتراك الاتحاد السنوي.

*ما دور أصحاب القدرات الخاصة داخل اتحاد الكاراتية؟
الاتحاد يضم عددا كبيرا منهم معظمهم من القاهرة والإسكندرية والدقهلية وحاليا المنيا تدخل في المنظومة، لاعبون ببطولة عالم واخذوا مركز أول، وفي بطولة العالم المقبلة سيتم تصعيد 12 لاعبا ولاعبة من القدرات الخاصة تكريما لهم ومجهوداتهم.

*ما وضع لاعبى الكاراتيه في مصر على الساحة الدولية؟
منذ عام 2006 وتتربع مصر على الساحة الدولية، فحصل لاعبو الاتحاد في 2006 على مركز أول في الكاتا وذلك وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعبة ، وأيضا في عام 2007 حصلنا على ثاني عالم وثالث عالم، فمصر منذ 2006 وهي داخل المربع الذهبي في بطولات العالم وتتربع على قمة لعبة الكاراتية عالميا ولازال أمامنا طموح كبير بتحقيق ميداليات ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020

*حدثنا عن شعورك بعد تأهل علي الصاوي  وجيانا فاروق إلى أولمبياد طوكيو 2020؟
سعيد بالإنجازات التي تتوالى داخل جدران اللعبة بعدما انتزع علي الصاوي بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو الصيف الجاري، وبذلك تكون لعبة الكاراتيه المصرية قد ضمنت تواجد نجمين في دورة الألعاب الأولمبية بعدما سبق وأن انتزعت جيانا فاروق بطاقة العبور من قبل.

ويمكن تأهل مجموعة أخرى من اللاعبين إلى الأولمبياد وذلك من خلال بطولة فرنسا وهي آخر البطولات التي ستمنح بطاقة العبور إلى دورة الألعاب.

وتأهل الصاوي إلى الأولمبياد لم يكن وليد الصدفة في ظل الخطة التي وضعها الاتحاد للحفاظ على لياقة اللاعبين في فترة توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا ، وهذا خير دليل على الخطة المدروسة التي وضعها الاتحاد بتواصله المستمر مع اللاعبين والأجهزة الفنية للمنتخبات وكافة المناطق التابعة للاتحاد.

وهناك ثقة كاملة في إمكانية تأهل مجموعة أخرى من اللاعبين إلى الأولمبياد، ومتفائل بانتزاع ميدالية أولمبية في لعبة الكاراتيه.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية