رئيس التحرير
عصام كامل

هل استعمال الآلات التكنولوجية الحديثة حلال أم حرام؟

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوى
وسائل التكنولوجيا الحديثة التي ظهرت مع التقدم الحضاري الهائل، والكم العظيم من وسائل راحة الإنسان كالهاتف والسيارة والطائرة.. هل استعمال هذه الآلات والأدوات حرام أم حلال؟ 


وهل من الممكن أن يعتبر الإنسان هذه الآلات نعمة أنعمها الله عليه، أم هى نقمة يتعذب بها فى الدنيا ثم يحاسب عليها غدا فى الاخرة، لا سيما وأنها نتاج الحضارة الغربية والتى تتخذ العلمانية المادية منهجا وأسلوبا؟

يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي فيقول: القيم ليس لها دخل بالتكنولوجيا، يجب ألا نخلط مسائل التكنولوجيا بالقيم الدينية، وبداية نسال ماهي القيم؟ هناك آلات، تليفون مثل.. فيم استعمله؟  تليفزيون.. فيم استعمله؟ طائرات.. فيما استعملها، سيارة.. فيما استعملها؟

المسائل المادية 

إذن فالآلة نفسها لا يقال عنها :قيم ..انما استعمال الآلة هو الذى ينشأ عن قيم .. ومن هنا لا يصح ان نخلط المسائل المادية بالقيم.

استعمال الآلة 
الإسلام لا يعارض أى ارتقاءات مادية ، مادامت محروسة بالقيم ، فأنت ان كنت تريد استعمال التليفون ،هل استعمال تليفون يطعن فى القيم ؟ انه لا يطعن فى القيم ، وإن الحديث هنا عن أمر مادى، ولكن فى اى شيء استعمل التليفون؟


حلال أم حرام 
قديما كنت أحارب بسيف، أما الآن فأحارب بصاروخ، الآلة هى الآلة ..انما فى اى شئ استعملها ؟ فالقيم ليس لها علاقة بالآية.. إنما لها علاقة باستعمال الالة ، فلا يقال: إن هذه الالة حلال أو حرام.. إنما فيم ستستخدم هذه الآلة؟ هذا هو السؤال.


إذن فالقيم ليس لها دخل بالتكنولوجيا، والتكنولوجيا هى أمور تعين على مسائل الحياة بيسر وسهولة وسرعة، ولكن ماهى وسائل الحياة التى يجب أن نبحثها، لها قيم أم ليس لها قيم؟

المستوى الثقافى 

ولو كان قد صنعها ظلمة وجبابرة، فهذا خير .. استعمل التليفزيون فى تثقيف اولادى والنهوض بمستواهم الثقافى، هذا خير، استعمله لكى أدخل فى بيتى الفسق والخلاعة والانحراف، فهذا شر.

قيم الغرب 
إذن التليفزيون ليس قيما، وإنما القيم فى استعماله فقط، السكين مثلا .. أيقال إن السكين قيم أم غير قيم ؟ لا.. إنما استعملها فى ماذا ؟ اذبح بها المحلل لى .. يكون هذا خيرا، أذبح بها المحرم.. يكون هذا شرا.

إذن لا يصح أن نقول التكنولوجيا وقيم الغرب، وإنما نقول: إن التكنولوجيا هذه الآلات، أشياء تخفف نصب الانسان وتعبه، وتقرب له الخير من أيسر طريق وأسرعه وأسهله، لا تقل إن هذه من القيم.
الجريدة الرسمية