رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما الحكمة من ترك صلاة التراويح بعد انتهاء شهر رمضان؟

الدكتور عطية عبد
الدكتور عطية عبد الموجود لاشين
يحيي المسلمون جميعا ليالى شهر رمضان المبارك بالصيام والقيام وصلاة التراويح، وبمجرد انتهاء رمضان يتوقف أداء صلاة التراويح فما الحكمة على أدائها واقتصارها في رمضان فقط؟



يجيب الدكتور عطية عبد الموجود لاشين الأستاذ بكلية الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فيقول:


لصلاة النوافل بعد أداء الفرائض منزلة عالية في الإسلام ودرجة سامية ومكانة غالية تعود على فاعلها الحريص عليها بفوائد كثيرة ومنافع عديدة منها أن ينال رضا الله محبته ومرضاته.

سلوكا سلبيا 


وهجر صلاة التراويح بعد انتهاء شهر رمضان يعد سلوكا سلبيا وفهما خاطئا، ويجب تصحيح المفاهيم بشأنها، حيث إن صلاة الليل المعروفة فى رمضان بصلاة التراويح ، وفي غيره ، وفيه أيضا صلاة القيام او التهجد والتى يدخل وقتها بعد الفراغ من أداء من صلاة العشاء فرضها وسنتها، ويظل وقتا ممتدا حتى مطلع صلاة الفجر، وقد ورد الحث على فعلها في كتاب الله وسنة نبينا فى رمضان وفى غيره من سائر شهور السنة.

ميقات للعبادة 


جاء فى كتاب المولى عز وجل فى اكثر من موضع الترغيب فى أدائها والحث على فعلها " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ، ولم يؤقت القران ميقاتا لهذه العبادة بشهر رمضان فقط .

وفى سنة النبى الهادى الامين مايفيد حرصه صلى الله عليه وسلم على اداء هذه الصلاة على مدار العام كله ، تقول عائشة رضى الله عنها (ماكان صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا غيره عن احدى عشرة ) 

القرب الى الله
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىى الله عليه وسلم يقول ( ان فى الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من خيرى الدنيا والاخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة ) 
والحديث لم يؤقت لدعاء الانسان ربه ليلا بعد صلاته ، لم يؤقت لذلك ليالى رمضان فقط بل جاء الحديث عاما .

والنتيجة ان صلاة التراويح والتى يقصد بها صلاة القيام أو الليل يسن للانسان أن يحييها طيلة ليالى العام كله .

Advertisements
الجريدة الرسمية