رئيس التحرير
عصام كامل

فيديو جديد يوثق حادثة التدافع في جبل الجرمق بإسرائيل

حادثة التدافع في
حادثة التدافع في جبل الجرمق
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو جديدا يوثق تفاصيل حادثة التدافع المروعة التي أودت الأسبوع الماضي بأرواح 45 شخصا خلال حفل ديني يهودي في جبل الجرمق.


 
ووثق الفيديو الذي نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية تطورات الأمور في ممر مائل ضيق فيه أرضية معدنية زلقة سرعان ما تحول إلى كمين فتاك لعشرات المشاركين في الحفل السنوي

ويظهر الفيديو أن الوضع في الممر المؤدي إلى مساحة تجمع فيها حينئذ آلاف المشاركين في الحفل، كان هادئا في الساعة الـ12.41 من فجر الجمعة الماضي ولم يكن هناك سوى بضع عشرات الأشخاص دون وقوع أي ازدحامات.

خدمات الإنقاذ في جبل الجرمق


لكن بعد ثلاث دقائق فقط، في 12.44، اختتم الحفل وبدأ الناس بالنزول عبر الممر، ما أدى إلى امتلائه في غضون الثواني المعدودة، دون أي مؤشرات على وجود عناصر للشرطة أو خدمات الإنقاذ في الموقع أو بذل أي جهود من قبل منظمي الحفل للحد من الضغط المتزايد على الذين كانوا يعبرون الممر.

وبعد دقيقة واحدة، يظهر الفيديو موظفا طبيا يصعد من الحشد إلى حاجز جانبي في محاولة يائسة لإزالته من أجل إفساح مزيد من المجال.

وفي هذه اللحظة تحديدا وقعت المأساة، إذ سقط بعض الناس الذين كانوا ينزلون في الممر على من كانوا تحتهم، ما أسفر عن اندفاع الحشد نحو المخرج، فيما لم يتوقف الناس عند مدخل الممر عن التوجه إليه.

في هذه الثواني، أدرك بعض الناس في الممر ما حصل، ويظهر الفيديو رجلا يلوح بشكل يائس داعيا الناس عند مدخل الممر إلى التراجع، لكن جهوده باءت بالفشل.

وفي 12.47 لم يعد الناس داخل الممر قادرين على التحرك في أي اتجاه، وفي هذه اللحظة فقط وصل إلى الموقع ثلاثة ضباط للشرطة وبدأوا بانتشال بعض الذين سقطوا على الأرض تحت أقدام الآخرين.

حواجز جانبية بجبل الجرمق

وفي نفس الوقت وحد بعض الناس جهودهم لإزالة أحد الحواجز الجانبية بغية إيجاد فرصة للفرار للذين أصبحوا عالقين داخل الممر.

وبعد دقيقتين تمت إزالة أحد الحواجز جزئيا وبدأت فورا محاولات لإجلاء الناس عبر هذا المخرج الجديد.

وبعد دقيقتين من ذلك، وصلت إلى الموقع أعداد ملموسة من عناصر الشرطة وخدمات الإنقاذ وأزالوا المزيد من الحواجز بغية تخفيف الضغط، لكن عشرات الأشخاص قد لقوا مصرعهم حتى ذلك الحين.

وسبق أن أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن سبب الحادث المأساوي يعود إلى إهمال من قبل منظمي الحفل وبعض المسؤولين اليمينيين رفيعي المستوى الذين استخدموا نفوذهم من أجل عدم فرض قيود على أعداد المشاركين في الفعالية.
الجريدة الرسمية