رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ضرب البؤر الإجرامية في مسلسلات رمضان.. هل انتهى خطر الإخوان؟

البنا وقطب
البنا وقطب

تكشف المسلسلات الدرامية الرمضانية هذا العام، الكثير من الكواليس عن المخططات الشيطانية، التي وثقت بمواد مرئية حقيقية لأعمال التفجيرات واستهداف رجال الدولة ومحاولة إشاعة الخوف والرعب بين رجال الأمن والمواطنين على حد سواء على أمل إفشال الدولة ومن ثم إعادة الإخوان للحكم مرة أخرى.



وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة للدولة وتحجيم خطر الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها الإخوان، ووقف نزيف الدماء حتى في أكثر البؤر التهابات وخطورة على أطراف البلاد، إلا ان الكثير من الأسئلة تطرح نفسها، هل انتهى خطر الجماعات الإرهابة ولاسيما الإخوان بعد كل هذه الضربات المركزة على جميع المستويات أم لا ! 

العطش للحكم والسيطرة 

يقول مجاهد عبد المتعالي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن التيارات الدينية تركز دائما على التمركز في البلدان التي تملك بنية تحتية فقيرة لإحياء نشاطها فيها، ولهذا تركز كل البلدان العربية وخاصة المحورية على التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين. 

وأوضح أن الإخوان على وجه التحديد، وعبر تسعة عقود من التلون والتكيف والاندماج لم تعد تؤمن بما تزعمه من مبادئ بقدر إيمانها بجوعها وعطشها الشديد للحكم والسيطرة. 

حقوق الإنسان 

وأشار الباحث إلى أن أخطار الجماعة لم تنتهِ بعد، إذ لاتزال بعض أذرعتها تعمل بكل نشاط مثل مراكز حقوق الإنسان الأهلية التي تحولت إلى دكاكين بعد أن تغول عليها الإخوان بكوادرهم في معظم أرجاء الوطن العربي.

وأضاف: هذه المؤسسات جعلت شيوخ الإرهاب الذين صدحوا بفتاوى القتل لسنوات طويلة ـ سجناء رأي ـ مردفا: الإخوان حاولوا اختطاف بعض الدول العربية عن طريق السيطرة على التعليم والاقتصاد مؤكدا أن التنظيم الإخواني ليس حركة إيديولوجية، بل حركة سياسية تفعل ما يعجز ميكافيللي عن رؤيته أو إدراكه.

أشار الباحث إلى أن الجماعة بقدر عمرها الطويل، إلا أنها تعاني التفسخ الفكري، لدرجة أنها تحافظ على هوية أقرب للكوميديا السوداء مختتما: شكراً للقيادة السياسية في الوطن العربي وفي القلب مصر، التي رفعت عن عقول مواطنيها هذا الميكروب الذي جاءهم في ثوب راهب.

الجريدة الرسمية