رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب أقدم ورشة لصناعة الفوانيس في الزقازيق: طبع صور المشاهير «أحدث التقاليع».. وخايف على المهنة من الانقراض | فيديو وصور

محرر فيتو مع امبراطورالفوانيس
محرر فيتو مع امبراطورالفوانيس بالشرقية
"ورثت هذه الصناعة العريقة أبا عن جد ولا أعرف غيرها طوال 44 عاما".. بتلك الكلمات بدأ الحاج "رفعت السمكري"، 65 عاما، أقدم وأشهر صانع فوانيس بمحافظة الشرقية حديثه لـ"فيتو".

 

وقال السمكري: "ما زلت أعمل في تلك المنطقة الكائنة بالقرب من كوبري أبو عميرة بمدينة الزقازيق منذ أن كان عمري 9 سنوات وحتى الآن. عندما قام والدي بتعليمي صناعة الفوانيس".


امبراطورالفوانيس
وقال امبراطور الفوانيس كما يحب أن يلقبونه جيرانه والزبائن إن المادة المستخدمة في صناعة الفوانيس داخل ورشته التي أنشئت منذ نحو 150 عاما تقريبا هي الصفيح الخام والذي يتم تقطيعه ولحامه بماء النار والإزميل وتوجد تصميمات متميزة للفوانيس التي يصنعها منها الفانوس الصغير والذي يصل سعره لـ 25 جنيها ثم المتوسط ويصل ثمنه ما بين (80-150) جنيها وصولا للفانوس الأكبر حجما ويتعدى سعره 950 جنيها.


ويعود الحاج رفعت بالذاكرة لفترة السبعينات والثمانينات عندما كانت الورشة تعمل طوال السنة في صناعة الفوانيس بدون توقف ويتم تزيين مراكب الصيد والحناطير والمساجد وغيرها بالفوانيس قائلا: "أيام متتعوضش والله.. دلوقتى الزمن اتغير ومع الظروف الصعبة التى يمر بها معظم الناس بقي موسمنا مقتصر علي شهر رمضان فقط".

إقبال الأقباط على شراء الفوانيس
وأضاف: بيع الفوانيس ليس قاصرا فقط على المسلمين في الشهر الكريم بل هناك الكثير من الأخوة الاقباط يحرصون على شرائه لأبنائهم وتزيين منازلهم به .

ولفت إلى أن بعض الزبائن داخل وخارج المحافظة لهم طلبات خاصة بخصوص الفوانيس مثل طبع صور أولادهم والشخصيات العامة والمشاهير من نجوم الفن والرياضة أو شاب يطلب وضع صورة خطيبته علي الفانوس قائلا:" بيتم إرسال الصور عن طريق "واتس أب" وطبعها بأحجام مختلفة ووضعها على الفوانيس".


إقبال الزبائن
وتابع: "الحمد لله يوجد إقبال من زبائن كثيرة تتعامل معي منذ سنوات على شراء الفوانيس التي أصنعها لأنهم يعلمون أنني الوحيد الذي يقوم بتلك الصناعة داخل المحافظة بهذه الجودة والتصميمات الجيدة إلا أن الإقبال ليس كما كان في السابق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد".


وأضاف:" أنا خايف أن الصناعة دي تنقرض في الوقت القريب عشان كده انا بطرح فكرة للمسئولين أني اتطوع لتعليم الأطفال اليتامى والمشردين في الشوارع المهنة حتى نحافظ عليها ومنها نعلم الأطفال الصنعة وكسب المال الحلال".
الجريدة الرسمية