رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله الـ 16.. مقبرة الفنان أحمد زكي بلا «حبيب ولا قريب ولا غريب» | فيديو

فيتو
رحل الحبيب تلو الآخر، انفضت الدنيا وانفض العالم من حول جثمان الفنان الراحل أحمد زكي، فأمام مقبرته الفسيحة الهادئة، لن تجد إلا السكون وصوت العصافير ولفحات الهواء، ففي مطلع نوفمبر من العام 2019، رحل آخر من كان يربط النمر الأسود بعالمنا هذا، ابنه الوحيد "هيثم أحمد زكي"، الذي حرص بين الحين والآخر وفقًا لحديث حارس المقبرة، على أن يزرع شجيرات قصيرة في محيط  قبره، ليحل السلام وتريح السكينة الراحل في مرقده.






 الذكرى 16 لوفاة أحمد زكي

هذا العام وتحديدًا في هذا اليوم الذي يوافق الذكرى الـ 16 لرحيل أحمد زكي، هذا الرجل الذي جسد وقدم لنا أعقد الأدوار الدرامية والسينمائية في تاريخ السينما المصرية الحديثة، فقد رحل عن عالمنا في السابع والعشرين من مارس عام 2005 بعد ان صارع مرض السرطان لعدة سنوات.

وكانت لـ"فيتو" زيارة إلى مقبرته.. ساحة واسحة وبوابة سوداء يعلوها اسم الراحل أحمد زكي، في الداخل يرقد منذ ستة عشر عامًا، كان هيثم يحرص على زيارته بين الحين والآخر.

ووفقًا لما رواه خفير المقبرة لـ"فيتو"، فقد كان هيثم أحمد زكي يطلب منه زراعة بعض الأشجار بجوار المدفن، "الراحل هيثم زكي كان في حياته يتصل بي كل فترة عشان أزرع شجرة قرب مدفن والده أحمد زكي".



أصدقاء هيثم أحمد زكي


بعد أن فقد الحبيب ووارى الثرى جسده هو الآخر، لم يكن لأحمد زكي من يحرص على القدوم إليه بين الحين والآخر، أو على الأقل في ذكرى وفاته من كل عام، إلا بعض الأصدقاء المُقربين من هيثم مثل الفنانة ناهد السباعي، الذي أكد الخفير أنها كانت تأتي لزيارة قبر جدها، فتمر على قبر الراحل أحمد زكي وتقرأ له الفاتحة ولهيثم أيضا، فضلًا عن أنها كانت إحدى صديقات هيثم أحمد زكي المُقربات، وهذا لم يكن إلا خلال الفترة الأخيرة فحسب.



عائلة أحمد زكي 


أما العائلة وهي الرباط الأقوى دائما، أو من المفترض أن تكون كذلك، فيؤكد الخفير الحارس لمقبرة الراحلين أحمد زكي وهيثم أحمد زكي، على أنه لا أحد من أفراد العائلة يأتي منذ فترة، فالمشهد المعتاد والذي غاب هو أيضا منذ خريف العام قبل الماضي، كان الزيارة أو الاتصال الهاتفي الذي يتم بين هيثم وحارس المقبرة للاطمئنان على حالتها وتطويرها وتنظيفها دائمًا. 

وهكذا انفض الجميع من حول الرجل ذي البشرة السمراء والعينين اللامعتين بأثر الحزن دائمًا، إما بالموت أو الغياب أو هموم وضغوط الحياة، ولم يتبق إلا ذكراه التي عاشت وستعيش بيننا حتى ينتهي العالم، فمن يمكنه أن ينسى الشيخ طه أو عبدالسميع البواب، أو ناصر 56 و السادات، أو حتى الابن كمال الملتزم المثقف في مسرحية "العيال كبرت"!.



وفاة أحمد زكي


وتوفي أحمد زكي في 27 مارس 2005، عن عمر ناهز 56 عاما، بعد صراع مع سرطان الرئة، تاركا وراءه رصيدا فنيا يزخر بالعديد من الأفلام المهمة، منها على سبيل المثال "البيه البواب" و"ناصر 56" و"أيام السادات" و"الليلة الموعودة" و"ضد الحكومة" و"زوجة رجل مهم".

الجريدة الرسمية