رئيس التحرير
عصام كامل

بدء ترميم مسجد العوام «ضريح الكرامات» أحد أقدم مساجد مطروح

مسجد العوام أحد أقدم
مسجد العوام أحد أقدم مساجد مطروح
بدأت مديرية الأوقاف بمحافظة مطروح في أعمال ترميم مسجد سيدي العوام أحد أقدم المساجد وأشهرها تاريخيًا بمدينة مرسى مطروح.


ترميم أحد أقدم المساجد 


وقال الشيخ حسن عبد البصير، مدير الأوقاف بمطروح، ببدء عملية ترميم مسجد سيدي العوام بعد موافقة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة كون المسجد أحد علامات مدينة مرسى مطروح. 

اظهار أخبار متعلقة




الانتهاء قبل شهر رمضان 


وأضاف أنه قام محافظ مطروح بالتوجيه لمديرية الإسكان بإنهاء العمل قبل شهر رمضان ليصبح المسجد جاهزا لاستقبال المصلين في الشهر الكريم.


وأشار مدير أوقاف مطروح، أنه قامت المديرية بإحضار استشاري من جامعة القاهرة لتقييم مئذنتي العوام، وأسفرت المعاينات بضرورة الترميم، وعلى الفور تم عمل المقايسة اللازمة وبدء عمليات الترميم.

حكاية المسجد 52 عامًا لضريح الكرمات


ويعد مسجد "العوام"، من أشهر المساجد بمطروح.. شهد زيارات متعددة لرؤساء دول وشخصيات سياسية شهيرة على مدى الـ 52 عاما ماضية.. حيث زاره الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والسوداني جعفر النميري، وعايدي أمين رئيس أوغندا ومعمر القذافي الرئيس الليبي السابق وكذلك الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، بالإضافة إلى عدد من السفراء والوزراء والمحافظين.

قصة مسجد "العوام" ترجع إلى أنه في بادئ الأمر كان مقبرة صغيرة، دُفن فيها جثمان شخص أطلق عليه أهالي مطروح اسم "العوام"، تقع على الشاطئ المسمى باسمه إلى الآن "شاطئ العوام" ظنا منهم أنه صاحب كرامات ومن الأولياء الصالحين بعد أن عثروا عليه طافيا فوق مياه البحر بنفس الشاطئ ولم يأكل جسده السمك ولم تغير من ملامحه مياه البحر المالحة وهو ميت وكان هذا في عهد الملك فؤاد الأول.

تعددت حكايات وروايات ضريح العوام فبين عودة تلك الاسم لأيام الاحتلال البريطاني إلى ظهوره في منام أحد حكام المدينة بعد ظهور جثته على شواطئ مطروح دون أن تأكلها الأسماك.. جاءت الروايات الكثيرة ليستقر أنه أحد الأولياء الذين شُيد لهم ضريح ومسجد على اسمه ومددت شهرته إلى تسمية المنطقة بأكملها لتكون منطقة ومسجد العوام أحد أشهر المناطق السكنية والسياحية في مرسى مطروح ويتوافد عليها الكثير ويتساءلون عليها دون معرفة قصة تلك التسمية.

ترددت عدد من الروايات أنه كانت بداية تسمية مسجد أو ضريح سيدي العوام أو كما ينتشر بين الأغلبية «العوام» إلى أيام الاحتلال البريطاني عندما اتخذه الأهالي كحيلة للدفاع عن أرضهم بتشييد ضريح له ليتعبدوا به وفي جهة أخرى يحاربون العدو ويحفظون بأراضيهم.

بينما جاءت رواية أخرى عن الضريح أنه جاء في منام أحد حكماء الصحراء حينها، وطلب منه تشييد مكان له يشهره، وفى الحلم الأول لم يهتم الحاكم بالأمر حتى تكرر الحلم وحينها حكى الحاكم حُلمه لأصدقائه الذين نصحوه بأن يشيد مقامًا لذلك الوالي، واقترح أحد أهالي مطروح عليه بأن يطلق عليه لقب "ضريح العوام"، وحينها تم تشييد البناء، ومع مرور السنين شيد مسجدًا وبداخله الضريح وأطلق عليه مسجد "سيدي العوام" وسمي بتلك التسمية نسبة إلى الكرامات التي تحلي بها.
الجريدة الرسمية