رئيس التحرير
عصام كامل

ما الذي يجمع بين أردوغان والإخوان بقيادات تنظيم القاعدة ؟ ‏

أردوغان
أردوغان

لازالت الصور التي تم تسريبها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع قادة تنظيم القاعدة، وتعود ‏الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تثير حالة من الجدل على السوشيال ميديا، وتطرح الكثير من التساؤلات عن حقيقة العلاقات بينهم، ولاسيما أن القاعدة ‏معروفة بقربها الشديد من جماعة الإخوان الإرهابية.



ما يؤكد ذلك تفاصيل الصور التي تؤكد وجود علاقات حميمية جمعت بين الحصان الأسود لإخوان تركيا، الذي ‏سيصبح الرجل الأول في البلاد لما يقرب من ربع قرن بعد ذلك، وبين تيارات أصولية متطرفة دمرت مقدرات أفغانستان وأخذتها ‏للمجهول.

يقول الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن ظهور الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان، مع ‏قيادات تنظيم القاعدة، خلفها إنتماؤه إلى جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضح أن حركة طالبان وبيت المهاجرين الذي ‏أسسه عبدالله عزام مع بن لادن  لاستقبال المقاتلين العرب ‏وتورط فيه أطباء مصريين وأتراك كانوا من طلائع التنظيم الدولى ‏للإخوان، والتقت أهدافهم فى الحرب الروسية الإفغانية التى دعمتها المخابرات ‏الأمريكية ووانتشرت شظاياها لتطال دل الدول عدا ‏تركيا. ‏

لفت دحروج إلى أن كل التنظيمات المسلحة وغير المسلحة التى انتشرت فى العالم هى نتاج هذا التنظيم الإرهابى، مردفا: الحزب ‏الإسلامي الأفغانى الذى يتزعمه قلب الدين حكمتيار أحد أمراء الحرب الأفغان، شريك لحزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه ‏أردوغان وتنظيم قاعدة الجهاد الذى أسسه أسامة بن لادن في نفس الأفكار، مؤكدا أن جميعها مرجعيتها العباءة الإخوانية. ‏

أوضح الباحث أن رجب أردوغان استخدم هذه التنظيمات المسلحة فى حربه مع الأكراد وتصفية خصومه داخل وخارج تركيا ‏وإرهابهم، مردفا:

قدم لهم الدعم والتمويل والإيواء والعلاج ووثائق السفر المزورة التى أتاحت لهم حرية التنقل فى أوربا وتنفيذ ‏عمليات إرهابية وتسريب معلومات مخابراتية، وسرقة النفط وتجارة الماس وغيرها من العمليات المشبوهة التى أشرفت عليها ‏المخابرات التركية.‏

اختتم دحروج مؤكدا أن التحالف غير المعلن بين أردوغان وهذه التنظيمات ساهم في إطلاق يد تركيا بمنطقة الخليج  العربى وفرض ‏السيطرة التركية على عدة دول عربية وإسلامية، على حد قوله. ‏

أما حسين مطاوع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، فأوضح أن الصور المسربة تعني باختصار شديد المنهج التكفيرى الذى ‏كان ينتهجه أردوغان قبل توليه أى مناصب قيادية في ‏تركيا.

أضاف: كما تعنى انه كان يتم تجهيزه لتلك المناصب لتنفيذ أجندة ما، وهذا يفسره ‏الالتفاف الإخوانى الكبير حوله.‏

اختتم: أردوغان متفق مع الإخوان وأنصارهم على نفس المنهج منذ القدم، ولذلك فهو اليوم أكبر داعم لهم ولكافة التنظيمات ‏التكفيرية، ‏وإرساله المرتزقة ليبيا وسوريا وأذربيجان للقتال بالإنابة دليل على النهج التكفيرى للرجل، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية