رئيس التحرير
عصام كامل

توفيق حميد: انتشار الإنترنت والسوشيال ميديا سمح بتداول بشاعات الإسلاميين

توفيق حميد
توفيق حميد

قال توفيق حميد، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن الإسلام السياسي فشل في جلب الرخاء للشعوب التي ‏سيطر عليها، فمن طالبان في أفغانستان وداعش بالعراق وسوريا إلى منظمة الشباب في الصومال وغير ذلك من الحركات ‏الإسلامية المتطرفة، لم ير الناس غير البؤس والدمار والفقر والعوز.‏



وأضاف: انهارت أمامهم فكرة أن "الإسلام هو الحل" التى تبنتها منظمة الإخوان الإرهابية في القرن الماضي، موضحا أن ‏الكثيرين حتى الآن لاينسون وعد الإسلاميين للشعوب الإسلامية الفقيرة في الثمانينيات والتسعينيات بأن البلاء أو الفقر ‏وغلاء الأسعار سيختفون إذا لبست النساء الحجاب. ‏

تابع: لبست النساء الحجاب حتى يتحقق الوعد بانتهاء الفقر والبلاء ولم تزداد هذه الشعوب شيئا بعد ذلك إلا المزيد من ‏الفقر والبلاء، لافتا إلى فشل ظاهرة "الصحوة الإسلامية" في تحسين أخلاق الناس.

استطرد: لم ير أحد بعد هذه الظاهرة التي ‏انتشرت في أواخر السبعينيات إلا زيادة مجنونة في معدلات التحرش بالنساء في الشوارع وفي استخدام الألفاظ البذيئة ‏والنابية وانهيار العديد من القيم المجتمعية مثل الأمانة والصدق والوفاء والإخلاص. ‏

استطرد: انهارت صورة المتدينين الإسلاميين بعد استخدامهم لأقذر وأحط الكلمات البذيئة ضد من يخالفونهم في الفكر، فلا ‏ينسى أحد الداعية الإخواني "وجدي غنيم" وهو يستخدم أقذر شتائم يمكن للإنسان أن يتصورها في تعامله مع الآخرين. ‏ومن الصعب بل من المستحيل ذكرها. ‏

أضاف: انتشار الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى سمح بتداول بشاعات الإسلاميين، ورؤية فظائع "الإرهاب" في العديد ‏من الدول الإسلامية، وكيف يتم تبريرها باسم الدين من قبل الجماعات التكفيرية وغيرها من الذين يبررون العنف ‏والوحشية باستخدام أحاديث منسوبة للنبي.‏

اختتم حميد مؤكدا أن هذا الاضطراب نجح في إحداث هزة شديدة عند الكثير من الناس عن حقيقة الحركة ‏الإسلامية، على حد قوله.

الجريدة الرسمية