رئيس التحرير
عصام كامل

استجابةً لـ فيتو.. صحة الدقهلية تنقل شاب لمستشفى الأمراض النفسية بدميرة

فريق طبي لنقل مريض
فريق طبي لنقل مريض لمستشفي الامراض النفسية بالدقهلية
نُقل الشاب الذي يُعاني من انفصام بالشخصية منذ 16 عاماً، لمستشفى الأمراض النفسية بدميره، بعد استغاثات والدته، بحسب ما أعلنه الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية.


واستجاب الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، لحالة الشاب المريض الذي قيدته أمه بالسلاسل بالمنزل داخل قفص حديدي، لظروف مرضه النفسي.

 حياة بلا سند.. مأساة "زينب" مع ابنها محمد.. الأم: ولدي مصاب بانفصام في الشخصية.. المعاش لا يكفي متطلباتنا وأتمنى علاج نجلي على نفقة الدولة | فيديو

وجاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالحالات الإنسانية، والأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، وتوفير الدعم اللازم لهم بالمحافظات.



وكلف المحافظ على الفور الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، والدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، لقيام لجنة إغاثة اجتماعية وصحية لتقديم كافة أوجه الدعم الصحية والاجتماعية للشاب وأسرته.



وأوضح وكيل وزارة الصحة، أن الشاب يخضع حاليا للفحوصات الطبية، وعقب الانتهاء من الفحوصات، سيتم إدخاله مستشفى الأمراض النفسية بدميرة، بمركز طلخا.


وأضاف أنه تم أيضاً أخذ مسحة من المواطن وأخد عينة لعمل صورة دم و التحاليل اللازمة له وتقديم العلاج اللازم له .



وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أنه تم توفير مواد غذائية للأسرة بمحل إقامتها بعزبة الشال، حيث يقيم بالمنزل مع الشاب الوالدة وشقيقتان، إحداهما أسرة مسجون، ولديها طفلان، وتم صرف 500 جنيه دفعة واحدة مساعدة للأسرة، وحيث أن مصدر دخلها معاش الوالدة 900 جنيه فقط.



كما  تقرر صرف 300 جنيه شهريا من مؤسسة التكافل الاجتماعى لسداد نصف الإيجار، وصرف 300 جنيه شهريا للابنة الأولى من مؤسسة التكافل الاجتماعي، وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة، وصرف 300 جنيه  شهريا للابنة الثانية وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة.


وأكد محافظ الدقهلية، أن المحافظة بكامل أجهزتها لا تدخر جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لجميع الحالات الإنسانية والأسر الأولي بالرعاية بنطاق المحافظة.


وكانت زينب "أم محمد"، السيدة الأربعينية والمقيمة بعزبة الشال في مدينة المنصورة، كشفت عن معاناتها على مدار 16  عاما مع نجلها الوحيد على ثلاث بنات.



وقالت الأم: كنا أسرة مكونة من الأب والابن وثلاث فتيات كأي أسرة يعمل الأب تباعا على سيارة أجرة والأبناء لم يلتحق أحد منهم بالتعليم .




وتابعت: بدأت معاناتنا مع محمد البالغ من العمر 35 عاما وهو الابن الأكبر منذ 16 عاما، فوجئنا بتبدل حاله من صنايعي شاطر "مبلط" إلى شخص رافض للحياة، ومن هنا بدأنا المعاناة بالبحث عنه من هنا وهناك، فأحيانا نجده بين المقابر وأخرى من على جسر النيل، ولا نجده إلا بعد عناء .


وتقطع صوت الأم وقالت: 16 عاما بين المستشفيات، دون جدوى وانتهوا في التشخيص أنه يعاني من انفصام في الشخصية، ولكن  كان والده علي مدار 13 عام يحمل همه عني، ومنذ وفاته منذ 3 سنوات الحمل زاد علي أكتافي العبء، مؤكدة أنها تحصل علي معاش 900 جنيها لا يكفي علاج محمد ولا احتياجات المنزل .



وكشفت الأم، عن أنها لجأت لأن يقيم محمد داخل غرفته ولكن بعد ان قامت بتبديل الباب الخشبي الي حديدي لتعديه عليها وعلى شقيقاته، وفي حال خروجه يفتعل المشاكل مع الجيران  .

وبعد تردد، الأم على كافة المستشفيات ومستشفى دميرة للصحة النفسية الذي كان يمكث بها فترة ويكتب له الخروج، رفض " محمد" الشاب الثلاثيني تلقي العلاج  وباتت مطالبه في تزايد لم تعد الأم قادرة على توفيرها.

وقالت الأم باكية: ابني صعبان عليا قوي وانا تعبت ومش عارفه اعيش معاه بيضربني وبيعمل مشاكل و اضطرني انشئ باب من الحديد عليه غصب عني، ربنا ما يوريها لأم تشوف سندها في الحالة دي،  لو سليم كان ساعدني بعد وفاة والده، مفيش معانا راجل.

وتابعت: مفيش أم حابه تعمل في ضناها حاجة وحشة، مش قصدي احبسه عايزة اطمن عليه، مناشدةً جميع المسئولين بداية من رئيس الجمهورية ووزيرة الصحة، ووكيل صحة الدقهلية  ووزيرة التضامن الإجتماعي وحقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ نجلها ورفع المعاناة عنه وعنها قائلة " نفسي محمد يتعالج في مصحة ، نفسي  ربنا يشفيه  انا بقيت ست كبيرة ومش حمل بهدلة.
الجريدة الرسمية