رئيس التحرير
عصام كامل

‏3 أسباب تجبر الغرب على حظر نشاط الإخوان في أوروبا ‏

الإخوان - أرشيفية
الإخوان - أرشيفية

لازالت أصداء إعلان إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إدارج حركة حسم الذراع العسكري لجماعة ‏الإخوان الإرهابية على لائحة الإرهاب تثير الجدل.



بين مؤيد للخطوة ويراها تسليط هام للضوء على أحد الأجسام الرئيسية ‏للجماعة والذي يعد امتداد للتنظيم الخاص، وبين رافض للقرار ويعتبره ممر عبور للجماعة، التي ستجد الفرصة مناسبة ‏للتأكيد على سلميتها حتى لو انفصل جزء منها وفضل العنف.‏

لكن بعيد عن ذلك، كان لافتا تسليط أوروبا كلها الضوء على ما كل ما له علاقة بالجماعة، واهتمام اغلب الصحف ‏الأوروبية بخبر إدراج حسم على لوائح الإرهاب في أمريكا.

ويبدو أن الإخوان نفسها أصبحت غير مرغوب فيها بأغلب البلدان الأوروبية إن لم تكن بأكملها، لأسباب عدة، ‏ولكن أبرزهم على الإطلاق يتمثل في الآتي: ‏

أصبح الغرب يدرك جيدًا أن الإخوان هم المصدر الرئيسي للفكر المتطرف الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية، والعديد ‏من كبار قادة القاعدة ولاسيما أيمن الظواهري، ثم بعض قادة "داعش" وخاصة المتواجدين في مدينة الرقة ‏السورية، كانوا أعضاء سابقون في جماعة الإخوان. ‏

درس الغرب تاريخ الجماعة وعرفوا جيدًا أنه حافل بالعنف والإرهاب، بما في ذلك الاغتيالات السياسية التي ‏عادوا إليها خلال السنوات الماضية، لاستهداف الدولة ورجالها في مصر.  ‏

أدركت الدول الغربية والأوروبية متأخرة خطورة التهديدات التي يفرضها وجود الإخوان في مجتمعاتها ولهذا ‏أصبحت تأخذها على محمل الجد، إذ تأكد معظمها أن الهدف الأسمى للجماعة خلق كيانات موازية ‏للمبادئ والقيم الأوروبية.

مشروع الجماعة في الغرب كان الدافع الأساسي لحالة التحدي التي أبرزها الإخوان طيلة عقود للمجتمعات ‏الغربية، حتى أصبح التنظيم واحد من أكبر التهديدات الإرهابية للتماسك الاجتماعي والسياسي والقيمي في القارة ‏العجوز. ‏
‎ ‎

الجريدة الرسمية