رئيس التحرير
عصام كامل

أول رد سوداني على تحذير إثيوبيا بـ"نفاد صبرها"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ردت السلطات السودانية اليوم الأربعاء في أول تعليق لها على "تحذير إثيوبيا من نفاد صبرها"، إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها رغم محاولات نزع فتيل التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.



وبحسب قناة "العربية" أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك،  أن "قرار الخرطوم واضح تجاه مسألة حفظ سيادته وحل المشاكل بالحوار"، موضحا أن "القوات السودانية تتواجد في أراض سودانية ولا تنوي شن حروب".

من جانبها، أكدت مصادر رسمية سودانية، أن "التهديدات الإثيوبية لا تجدي نفعا"، مؤكدة في الوقت عينه أن "الخرطوم ملتزمة بحل الخلاف عبر الحوار".


إلى ذلك شددت أن القوات العسكرية السودانية متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي، وأشارت إلى أن "إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها"، كما أكدت أن "الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود".

كانت إثيوبيا حذرت أمس الثلاثاء من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي خلال مؤتمر صحفي: "يبدو أن الجانب السوداني يسبق لإشعال الموقف على الأرض"، بعد رصد تحركات لـ الجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية، مجددة الدعوة للحوار.

وأوضح أن السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي في إقليم تجراي وتجاوز حدود البلاد.

وجدد مفتي تأكيد بلاده على أهمية الحوار والتفاوض لحل القضايا الحدودية مع السودان.

وأكد أن إثيوبيا ترى أن ما يفيد البلدين هو الجلوس لمناقشة قضايا الحدود، مضيفا: "نجدد تأكيدنا على أن هذا السلوك لن يفيد البلدين وانما التفاوض والحوار ". 

وتابع: "إثيوبيا سعت لعدم تضخيم موضوع الحدود مع السودان وجعله قضية إقليمية باعتباره يمكن حله مع البلدين عبر الحوار لكن هذا الأمر له حدود، كنا نعلم تماما أن خلف هذه الأحداث طرف ثالث (لم يسمه) ولا يجب أن يعتبر صمتنا هو خوف من جانب إثيوبيا".

الجريدة الرسمية