رئيس التحرير
عصام كامل

14 معلومة عن تاريخ العلاقات "المصرية - الغانية" تزامنا مع استقبال السيسي لمبعوث رئيس غانا

السيسي يستقبل المبعوث
السيسي يستقبل المبعوث الخاص لرئيس غانا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية السفير أنان كاتو، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء شهد تناول عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وغانا في مجالي التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات بشأن التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وكذلك دور مصر في مساندة جهود غانا في التنمية من خلال نقل تجربتها التنموية الشاملة.

من جانبه؛ أعرب مبعوث رئيس جمهورية غانا عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً إلى الرئيس  تحيات شقيقه الرئيس الغاني، ومؤكداً ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وممتدة، مثمناً في هذا الإطار محورية الدور المصري باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والأمن والسلام في القارة الأفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الغاني "نانا أكوفو أدو"، مؤكداً محورية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والمكانة الخاصة التي تتمتع بها غانا لدي الشعب المصري، ومشيراً إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع غانا، والتي تمثل نموذجاً للبناء والتعاون بين الدول الأفريقية لصالح شعوب القارة من خلال الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد في أفريقيا، مع الإعراب عن ثقته في المساهمات الفعالة لأخيه الرئيس الغاني في ضوء استضافة غانا لمقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على دعم التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية على مستوى القارة، وقد تم التوافق على تعزيز الجهود المشتركة في هذا الصدد بما يضمن عمل منطقة التجارة الحرة القارية بشكل فعال ويزيد من خطوات الاندماج الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.


وأبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الغانية:


- ترتبط مصر وغانا بعلاقات تاريخية وطيدة ومميزة تعود لخمسينيات القرن الماضي منذ استقلال غانا عن بريطانيا في عام 1957، حيث تحظى غانا بالاهتمام من جانب مصر خاصة منذ عصر الرئيس نكروما والموقف المصري المساند له في تلك الفترة، وجدير بالذكر إن أول رئيس غاني "كوامى نكروما" والذى قاد بلاده نحو الاستقلال تزوج من سيدة مصرية هي "فتحية نيكروما"، كما أصبحت مصر واحدة من أوائل الدول ذات العلاقات الدبلوماسية الجيدة مع غانا، حيث كان نكروما صديقًا مقربًا من الرئيس المصري جمال عبد الناصر.


 - علاقات مصر بغانا تعود للقرون الوسطى حينما كانت هناك ممالك أفريقية كمملكة غانا التي أسلمت وارتبطت بعلاقات تجارية وثقافية مع الدول الإسلامية وعلى رأسها مصر، ولعل الشعب الغاني ارتبط بمصر أكثر منذ أن قرر زعيمهم كوامي نكروما أول رئيس لغانا بعد الاستقلال الزواج بعروس النيل "فتحية" مثلما أطلقوا عليها كما كانوا ينادونها "فتيه" وتعني المرأة الجميلة، فقد انبهر الغانيون بها وقالوا أن نكروما ذهب مصر ورجع بعروس النيل، ورغم مرور سنوات علي رحيل فتحية وزوجها نكروما إلا أن الغانيين مازالوا يتذكرونها ويتحاكون عنها فمثلما أحبت هي غانا بادلها أهله نفس القدر من العاطفة، وفتحية اعتادت مساعدة الفقراء ورعاية الأيتام مما جعلها قريبة لقلوب الغانيين، ولم تنسي فتحية أنها مصرية فعقب النكسة عام 1967، بادرت بالتبرع بكل مجوهراتها لبنك القاهرة لصالح المجهود الحربي.


- يروي جمال نكروما الابن الأكبر للزعيم كوامى نكروما كيف أن والدته "فتحية" رغم الأزمة التي تعرضت لها عام 1966، عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بزوجها إلا أنها لم تتأخر عن القيام بواجبها تجاه وطنها مصر، ويتذكر جمال أن والدته حينما وقع الانقلاب اتصلت بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر فجراً لتستنجد به وطمأنها وأرسل بالفعل طائرة خاصة لأكرا لاصطحابنا إلي القاهرة وأقامنا في قصر الطاهرة، لمدة ثلاثة أشهر لحين الانتهاء من تجهيز بيتنا في المعادي، ويوضح جمال الذي سمي علي اسم الزعيم عبد الناصر أن ناصر كان صديقًا لوالده ولولاه لما وافقت أسرة فتحية علي هذه الزيجة فاقنع ناصر جدتي قائلاً: أنت خايفة من إيه بنتك هتتجوز أكبر زعيم أفريقي، وسأفتح سفارة مصرية في غانا وكذلك خط طيران مباشر ويمكنك زيارة ابنتك في أي وقت، ويستطرد جمال بالفعل سافرت والدتي غانا وكانت جدتي تتردد علينا وحتي بعد رحيل والدي عام1972 حرصت والدتي علي ربطنا ببلد والدنا فعدنا إلي غانا واستقر أخوتي هناك ثم أكملت أنا دراستي في لندن واستقررت في مصر.


- تتعدد صور التعاون بين مصر وغانا فى مختلف الميادين، وعلى رأسها دعم الجهد الغاني في تطوير القطاع السياحي من خلال الدورات التدريبية التي نظمها ومولها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية وكالة الشراكة من أجل التنمية حالياً والعمل علي تسهيل الاتصالات مع شركات المقاولات المصرية لإقامة المشاريع وتطوير البنية التحتية في غانا.


-  تتميز العلاقات المصرية الغانية بالعمق التاريخي والاحترام المتبادل في ظل الدعم المصري في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية،‏ حيث أن مصر تقدم الكثير من المساعدات ودورات التدريب للكوادر الغانية في مجالات الصحة والأمن والإعلام والسياحة مما كان له الأثر الأكبر في تنمية القدرات الفنية للكوادر الغانية في المجالات المختلفة‏، الأمر الذي عاد بالنفع علي المجتمع الغاني في ظل محاولاتها للتنمية الشاملة‏.‏




   بالبلدين - توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف دعم سبل التعاون الثنائى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير ودعم فرص التدريب ووضع السياسات والبحث والابتكار وريادة الأعمال بما يحقق المصلحة العامة لكل من القطاعين العام والخاص على حد سواء وشملت مجالات التعاون بين الوزارتين فى تخطيط وإنشاء المناطق التكنولوجية بغانا، ونقل الخبرات المصرية للجانب الغانى فى مجال التطبيقات الإلكترونية والحكومة الإلكترونية، والبنية التحتية ومراكز البيانات العملاقة، والأمن السيبرانى، والابتكار وريادة الأعمال، وتوثيق التراث الثقافى والطبيعى الغانى.
    


-  تشهد العلاقات بين مصر وغانا تناميًا كبيراً خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، حيث تحاول الدولتان الاستفادة من قدرات وخبرات وإمكانيات كل منهما لدفع عملية التنمية فيهما، حيث بدأ التواجد الاقتصادي المصري في غانا منذ حوالي ثلاثين عاما حيث أسس رجل الأعمال المصري مدحت خليل أكبر شركة لأعمال الألومنيوم في غانا، وتعد شركته حالياً أهم شركة في هذا المجال في غرب أفريقيا وتحظي بسمعة متميزة، كما تعمل شركة النصر للاستيراد والتصدير منذ الخمسينيات في مجال تصدير الكاكاو الغاني والأخشاب إلي مصر، وشهد العقد الماضي تناميًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين ويوجد في غانا مصنع للعدادات الكهربائية لشركة مصرية خاصة ألكتروميتر وآخر لأعمدة الانارة فضلاً عن تواجد شركات الاتصالات المصرية "ألكان" و"أجي برو" وشركة المقاولون العرب التي تقوم ببناء ثلاث عبارات للركاب والبضائع علي بحيرة "فولتا" في غانا، وشركة المهندسون المتحدون التي تقوم بأعمال إنشاءات في العاصمة أكرا، وقد أدي هذا النشاط في العلاقات إلي زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة لشركة مصر للطيران لتصل إلي أربع رحلات في الاسبوع.
    
-  هناك العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي يمكن الاستفادة منها في مصر وغانا
 
    -  وقعت مصر وغانا العديد من الاتفاقيات الثنائية فى مجالات السياحة والنقل البحرى والزراعة و الصحة وغيرها


    بدأت غانا فى إنتاج البترول والغاز وتتطلع للتعاون مع مصر والاستفادة من خبراتها فى هذا المجال بما يؤدى إلى دفع جهود التنمية . 


-  تهتم غانا بالاستفادة من الخبرة المصرية في مجال القطن وصناعة المنسوجات الأمر الذي يتطابق مع فكر العديد من شركات المنسوجات المصرية في العمل بمنطقة الغرب الإفريقي والتي يمكن أن تمثل سوقًا واعدةً لمنتجات هذه الشركات خاصة في ضوء عضوية غانا في المجتمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا‏ الإيكواس‏.‏


-  تشهد العلاقات بين مصر وغانا تطوراً كبيراً وخاصةً في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتحاول الدولتان الاستفادة من قدرات وخبرات كل منهما لدفع عمليه التنمية


    -  أهم الصادرات المصرية إلى السوق الغانية هي مواد البناء، والدهانات، والأسمنت والهياكل الفولاذية للمباني، والأغذيه، والعصائر، والحافلات، وأهم الواردات المصرية من السوق الغانية هي الكاكاو والأخشاب للأثاث الصناعه.


- تعمل البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين فى كافة المجالات، والعمل على زيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعزيز التعاون بين البلدين فى المجالات كافة



الجريدة الرسمية