رئيس التحرير
عصام كامل

أكبر محطة رصد للأقمار الصناعية بالقطامية.. قبة فلكية تفتح أوتوماتيكياً.. كاميرا حرارية للتصوير.. و"سوفت وير" للتحكم | فيديو

فيتو
يقع المرصد الفلكى للأقمار الصناعية  في القطامية على طريق العين السخنة، فوق قمة جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يقرب من 480 مترًا عن سطح البحر، حيت تجرى  هناك عمليات رصد السماء بتصويب «تليسكوبات» نحوها ليتسنى للراصدين اكتشاف أسرارها. 


داخل المرصد يوجد مبنى «محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى» مكون من ثلاثة طوابق، الطابقان الأول والثانى خصصا استراحة للفلكيين وللمعامل والأبحاث، أما الطابق العلوى فتجرى به عملية رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي من خلال تليسكوب بصرى بقطر 11 بوصة، ملحق به كاميرا عالية الحساسية مزدوجة الشحن، ويبلغ مجال الرؤية للنظام ما يقرب من 8 درجات مربعة (3.4 × 2.3 درجة)، وتوجد قبة فلكية بقطر 3 أمتار تفتح «أوتوماتيك» بمحاذاة أفق الراصد، ما يسهل عملية الرصد والتتبع السريع للأجسام منخفضة الارتفاع. 


الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أكد أن «محطة رصد الحطام الفضائى من أهم وأحدث محطات الأقمار الصناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرا لما بها من إمكانيات متقدمة، لرصد الأقمار الصناعية وتتبعها».


ولفت إلى أن «رصد الأقمار الصناعية أمر مهم، لكن الجديد هو الحطام الفضائى وتتبعه نظرا لما يشكله من تهديد للأقمار الصناعية قد تصل إلى تدميرها»، وأوضح «القاضي»  أن «اقتراب الحطام الفضائى من الغلاف الأرضى ونزوله على منطقة مأهولة للسكان سيتسبب في دمار كبير، ورغم أننا في منطقة بعيدة عن الحطام الفضائى، لكن لا بد من عملية الرصد». 


وعن تأثر المرصد الفلكى بالتوسع العمرانى، قال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: التوسع العمرانى يؤثر على الرصد البصرى لأنه يتم ليلا، فالرصد الفلكى بدأ مع مرصد بولاق1839م، وعند وصول التلوث البصرى للعباسية انتقل إلى حلوان في 1903م ومن حلوان إلى القطامية 1954م.


وأشار إلى أنه بسبب التوسع العمرانى للقاهرة، صدر قرار من رئيس الوزراء – آنذاك- بإنشاء مرصد جديد، وتم اقتراح مكانين تحت الدراسة، وهما جبل الرجوم بجنوب سيناء وجبل الزبير قبل الغردقة، والدراسات تتراوح ما بين سنة إلى 4 سنوات لبحث الظروف الفلكية المناسبة لاتخاذ قرار إنشاء المرصد الجديد والذي سيتضمن تليسكوب بصرى 6 أمتار ونصف متر وبقدرات أعلى من التليسكوب المتواجد حاليا. 


وحول طريقة عمل المحطة والمرصد، أجرت «فيتو» جولة داخل «غرفة التحكم»، حيث يمكن رؤية الفضاء والسفر إليه عن طريق الضغط على بعض «الأزرار» في لوحة المفاتيح.


وبحسب الدكتور محمد صادق باحث في قسم الفلك، رئيس المرصد الفلكى بالقطامية، فإن المرصد هو أقدم مرصد في الشرق الأوسط، ويعمل في تتبع الأجرام السماوية والمجرات، فضلا عن إجراء الأبحاث في علوم الفلك، والمرصد في البداية كان يتم تشغيله بنظام «شبه أوتوماتيك»، أما الآن فيمكن الآن التحكم في حركة التليسكوب والقبة معا بكل سهولة.


وأضاف «صادق»: المرصد يعمل من خلال «سوفت وير» داخل غرفة التحكم، حيث يتم وضع إحداثيات الجرم السماوى المراد رصده أو تتبعه، وبعد ذلك يتم توجيه التليسكوب بأمر «GO TO» ليتوجه نحو الإحداثيات التي تم إدخالها وتتحرك مع التليسكوب قبة المرصد لتبدأ عملية الرصد، وبعد تحرك التليسكوب نحو الجرم المراد رصده تصور الكاميرات المتواجدة على التليسكوب الجسم ما يقرب من 100 : 200 وضع وصورة، ويتوقف عدد الصور على ظروف الطقس واللية التي يتم الرصد بها.


وأشار إلى أنه لا بد من شحن الكاميرا بـ«نيتروجين سائل» لضبط حرارتها، حتى لا تكون هناك حرارة على شرائح السليكون، وبالتالى تخرج الصورة نقية جدا، لأن هذه الصور تجرى عليها دراسات، مثل عمليات تصوير المجرات الخارجية.




الجريدة الرسمية