رئيس التحرير
عصام كامل

صانعة برام الزبادي في قنا: "عايزة سقف يغطيني وعيالي من البرد" | فيديو

حرفية صناعة الزبادي
حرفية صناعة الزبادي البرام في قنا
"في وسط العتمة طاقة نور ، رب السموات يبعت للغلابة الرزق ، مهم يكون الشقاء" بتلك الكلمات بدأت خمسينية العمر التي ارتسمت علي جبينها ملامح السنوات من شقاء وتعب، حيث تبدأ عملها مع زقزقات العصافير، لصنع "برام الزبادي" بطريقة يدوية لبيعها للحصول علي "لقمة العيش".


"فيتو" التقت  شادية محمد ابراهيم فاضل ، حرفية صناعة الزبادي بقرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا.

العيش المر
قالت شادية ، إنها تعمل بتلك المهنة منذ 5 سنوات، فليس لها مصدر رزق سوى عمل البرام "طواجن صغيرة معدة للزبادي" وصنع الزبادي البلدي فيها.

وأكدت  أن زوجها ليس له مصدر رزق ثابت ولديهم 3 أبناء قائلة "جوزي علي باب الله ومفيش مصدر رزق لينا غير حرفة الزبادي، وصنع الطواجن الخاصة بها عشان نعرف نعيش".

سقف البيت
وطالبت شادية المسئولين بضرورة صنع سقف لمنزلها الذي يمثل أزمة كبيرة لها هي وآبائها وتؤرقهم خاصة في فصل الشتاء شديد البرودة في تلك المنطقة التي تعيش بها والتي هي اشبه بالصحراء .

ونوهت شادية إلى أن أبناءها اثنين منهم بالتعليم والآخر بالجيش وليس لهم مصدر رزق قائلة "ليس لهم سوى شقاهم وتعبهم، عاوزين يعرشوا لنا بيتنا . البرد هيموتنا  والمطر حينما يشتد علينا تغرقنا المياه حتي جهاز ابنتي غرق في المياه عدة مرات".

رب الغلابة
وأكدت شادية  أن سقف منزلها من البوص وليس لديها ما يمكنها من صنع سقف افضل من ذلك، ورغم ظروف البرد الشديد في تلك المنطقة فضلا عن الحياة الصعبة في ظل ازمة كورونا الا أنها لا تملك سوى الدعاء إلى رب "الغلابة".

وقالت: حرفة صناعة الزبادي في الطواجن او البرام كما يطلق عليها هنا في الصعيد هي مصدر رزقي الوحيد وتستغرق وقت طويل بالطبع في تجهيز البرام وصناعته والانتظار حتي يجف واقوم بحرقه ، وبعدها ابدا في تخمير الزبادي ووضعها بطريقة يدوية في الطواجن وتركها حتي تنضج وبعدها اقوم ببيعها في السوق او هناك زبائن تأتي لشرائها مني.
الجريدة الرسمية