رئيس التحرير
عصام كامل

«دليفري بعجلة».. «خالد» يلجأ إلى دراجته القديمة لمواجهة البطالة في بني سويف: «كورونا» فصلتني من المصنع.. لو عندي «موتوسيكل» هيفرق كتير | فيديو

خالد محمد عبد الفتاح
خالد محمد عبد الفتاح ـ أول «دليفري بعجلة» في بني
في شوارع مدينة بني سويف يتحرك الشاب «خالد محمد عبدالفتاح» بدراجته الهوائية «عجلة» من شارع إلى شارع ومن منطقة سكنية لأخرى، في تجربة عمل جديدة كـ«دليفري بعجلة» لجأ إليها لسد احتياجات أسرته المكونة من زوجة وطفل، عقب استبعاده من عمله بأحد المصانع الخاصة، التي تأثرت بجائحة كورونا.


التقت «فيتو» مع «خالد» أثناء عقب عودته من توصيل أحد الطلبات بحي الشبان بمدينة بني سويف، وبسؤاله عن ظروفه وتجربته الجديدة بمحافظة بني سويف، قال: أنا أبلغ من العمر 34 عامًا، ومتزوج وأعول زوجة وطفلة تبلغ من العمر 4 شهور، نقيم في شقة بالإيجار بشارع صلاح سالم، بمدينة بني سويف.



وأضاف: كنت أعمل في مصنع خاص كفرد أمن، ومع تأثر المصنع بظروف جائحة فيروس كورونا، وما تبعها من توقف الإنتاج، قّررت إدارة المصنع تخفيض العمالة والاستغناء عن عددًا منها، وكنت من ضمن من وقع عليهم الإختيار بالاستبعاد من العمل، ووجدت نفسي بدون عمل، ومطلوب مني أن ألبي احتياجات أسرتي، خاصة «اللبن» الخاص بابنتي، حيث تحتاج إلى لبن غالي الثمن، إضافة إلى تراكم الإيجار الشهري لشقتي التي أقيم بها.



وتابع «خالد»: ظروف جائحة فيروس كورونا طوال العام المنقضي، جعلتني أقف عاجزًا على أن أجد فرصة عمل بديلة لعملي بالمصنع، وخلال تصفحي للإنترنت وجدت شابًا يعلن عن نفسه لتوصيل الطلبات باستخدام دراجة بخارية «موتوسيكل» مقابل جنيهات بسيطة، فقررت أن أستفيد من تلك التجربة في أن تكون لي مصدر دخل أعول منه أسرتي وألبي احتياجاتها قدر الإمكان، باستخدام دراجتي الهوائية القديمة «العجلة» كوني لا أمتلك دراجة بخارية.



وواصل: توجهت إلى منزل أسرتي «القديم» وأخرجت دراجتي القديمة من تحت السلم، وحاولت إصلاح ما بها من تلفيات بسيطة، وأعلنت عن نفسي على صفحات وجروبات الفيس بوك، أنني على استعداد لشراء لوازم واحتياجات الأسر من الأسواق والصيدليات..إلخ، وتوصيلها بدراجتي الهوائية إلى كل المناطق والأحياء السكنية وشوارع مدينة بني سويف، بمقابل بسيط، من خلال التواصل معي على رقم هاتفي.

مضحيا بمستقبله الرياضي.. «كابتن رجب» يتبرع بـ«كبده» لوالده

وقال «خالد» إن التجربة لاقت إشادة البعض وتفاعل معي عدد لا بأس به، ولكن هذه الأعداد وما أتلقاه يوميًا من مكالمات لهذه الخدمة بسيط لا يلبي احتياجات الأسرة، خاصة وأنني أتأخر في بعض الطلبات لأنني أوصلها بـ«العجلة» فضلًا عن عدم معرفة الكثير بي، مؤكدًا أنه في حالة توفير دراجة بخارية «موتوسيكل» ستزيد الطلبات وبالتالي يزيد العائد منها، مناشدًا المسؤولين أو إحدى مؤسسات المجتمع المدني أو رجال الأعمال بتوفير دراجة بخارية لها، يستكمل به مشروعه الشخصي، ليلبي احتياجات أسرته.
الجريدة الرسمية