رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يساهم وباء كورونا في إنقاذ الكوكب؟!

أرشيفية
أرشيفية
بمجرد أن بدأت الدول تغلق حدودها على نفسها، بات علماء المناخ والبئية يتساءلون: إلى أي مدى سيستجيب نظام الأرض لأشد تباطؤ في النشاط البشري منذ الحرب العالمية الثانية؟.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال علماء البيئة والمناخ إنه  وبعد مرور عام على جائحة كورونا "كوفيد- 19" باتت المشاكل البيئية تختلف كثيرا، مشيرين إلى أنه لا تزال هناك فرصة بسيطة لتحقيق شيء جيد من وراء تلك الجائحة التي أدت لإغلاق الدول، إذا استخدمت حكومات الدول حزم التحفيز الاقتصادي لتعزيز الانتعاش الزراعي.
 
وأشار علماء البيئة والمناخ إلى أن البصمة البشرية تراجعت إلى مستوى لم نشهده منذ عقود، عندما كانت القيود في أقصى درجاتها خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، حيث انخفضت الرحلات الجوية إلى النصف وكذلك حركة المرور على الطرق في المملكة المتحدة بأكثر من 70٪، بينما انخفضت الانبعاثات الصناعية في الصين، أكبر مصدر للكربون في العالم، بنحو 18٪ بين أوائل فبراير ومنتصف مارس - انخفاضا بمقدار 250 مليون طن، إضافة إلى استخدام السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 40٪.. الأمر الذي مكن علماء الزلازل من اكتشاف اهتزازات أقل من الاهتزازات التي كانت تتسبب فيها السيارات والطائرات  قبل الوباء، وباتت الأرض متوقفة عن الرنين المزعج، كما تمكن العلماء من اكتشاف أصوات جديدة لم يتمكنوا من معرفتها قبل تلك الأزمة.

وفي الجنوب انخفض الصيد الجائر لحيوان وحيد القرن في تنزانيا بسبب تعطل سلاسل التوريد والقيود المفروضة على التحركات عبر الحدود، لكن تزايد صيد اللحوم وجمع الحطب غير القانوني والتوغلات في المناطق المحمية في الهند ونيبال وكينيا لأن المجتمعات المحلية فقدت الدخل السياحي وسعت إلى طرق أخرى لرعاية عائلاتهم.


كما دفع الإغلاق حراس الغابات للبقاء في منازلهم، وجعل مختطفي الأراضي ومسببات الحرائق وعمال المناجم غير الشرعيين أكثر انشغالا من أي وقت مضى، حيث وصلت إزالة الغابات في البرازيل إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا.

في أماكن أخرى، كانت هناك مكاسب صحية، وإن لم تكن كافية على الأرجح لتعويض خسائر كورونا لكن أدى استنشاق هواء أنظف إلى تقليل إصابة الأطفال بالربو بحوالي 6000 طفل و600 حالة أقل من الولادة المبكرة.
الجريدة الرسمية