رئيس التحرير
عصام كامل

فلاش باك.. فيتو حذرت منذ عام من دخول محصول البطاطس نفقا مظلما.. واحتمال تكرار سيناريو 2018

بطاطس - أرشيفية
بطاطس - أرشيفية
تحت عنوان البطاطس تدخل نفقا مظلما.. ومخاوف من انهيار مرتقب للأسعار، حذرت فيتو قبل قرابة العام من انهيار أسعار البطاطس، بسبب زيادة واردات تقاوي البطاطس، التي زادت عن احتياجات السوق وتسببت في زيادة المساحات المنزرعة وسط توقعات بتراجع الطلب وحالة ركود ستضرب المحصول خلال عام 2020.


وكان المحاسب أحمد الشربيني رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس حذر من خلال فيتو وقتها من انهيار أسعار البطاطس خلال العروة المقرر حصادها شهر مايو الماضي ليتراجع سعر الكيلو من الحقل إلى جنيهان فقط ، بسبب استيراد ما  يصل إلى 137 ألف طن من تقاوي البطاطس والتحضير لزراعة مساحات ضخمة تفوق الاحتياجات المحلية والتصدير.


وأكد الشربيني في تصريحاته لفيتو في يناير الماضي أن هذه المعطيات ستؤدي إلى انهيار أسعار كبير يكبد المزارعين خسائر ضخمة وسيدفعهم إلى العزوف عن الزراعة الموسم العام المقبل وبالتبعية سنشهد انخفاضا في الإنتاجية وارتفاع في الأسعار خلال عام 2021.

وواصلت فيتو في إطلاق التحذيرات من شبح سقوط محصول البطاطس في أزمة وكتبنا في مايو الماضي "البطاطس تسقط في فخ انهيار الأسعار.. وشبح أزمة 2018 يلوح في الأفق"، وهو التحذير الثاني الذي كشفنا خلاله عن انهيار أسعار محصول العروة الصيفية وحقق الفلاحين خسارة وقتها وصلت إلى 1000 جنيه من تكلفة إنتاج الطن الواحد وفق ما أعلنت الجمعية العامة لمنتجي البطاطس.

ومن جانبه أكد أحمد الشربيني رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس أن مزارعي البطاطس في مصر والمنتجين تعرضوا هذا العام لخسارة كبيرة وغير مسبوقة نظرا لانهيار سعر المحصول نتيجة زيادة العرض عن الطلب بسبب بعض السياسات الخاطئة حيث تكبد فدان البطاطس خسارة تتراوح من ٣٠٠٠٠ إلى ٤٠٠٠٠ جنيه.

وأكد الشربيني أن الجمعية أطلقت أكثر من مرة تحذيرات لكل المسئولين في الدولة حول الوضع المتردي في منظومة زراعة البطاطس وتحكم عدد من رجال الأعمال من مستوردي التقاوي ومصدري محصول البطاطس على لجان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المعنية بإصدار قرارات استيراد التقاوي وأن أكبر أسباب النكسة الحالية لمزارعي البطاطس هو دخول كميات كبيرة من التقاوي أكثر من احتياجات السوق وهو ما تسبب في زيادة الإنتاج وسط طلب ضعيف هبط بسعر البطاطس إلى معدلات غير مسبوقة.
الجريدة الرسمية