رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد عدوية صاحب المليون إسطوانة.. من صداقة العندليب إلى غيبوبة الـ40 يوما

المطرب احمد عدوية
المطرب احمد عدوية

لا يزال الفنان والمطرب أحمد عودية متصدرا محركات البحث "جوجل"، وذلك بعد التصريحات المثيرة التي أدلت بها زوجته حول كواليس الفترة الصعبة التي عاشتها الأسرة بعد الحادث الشهيرة، وعلقت قائلة: "قبل الحادثة كان بيشتري عربيات، وبيحب الصرف وبيحب الخير للناس كلها، وعمره ما منع عن الناس حاجة وقلبه بفتة بيضاء".



وأضافت خلال لقائها بـ برنامج واحد من الناس الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي بقناة "الحياة": "أحمد عدوية قعد 40 يومًا نايم مش عارفين عنده إيه.. بيقولوا لا عنده جلطة ولا ذبحة بس منعرفش عنده إيه لأن جهاز الرنين اللى ممكن نعرف من خلاله مش موجود في مصر".

مسيرة الفنان والمطرب الشعبي أحمد عدوية مليئة بالأحداث سواء على المستوى الفني أو حتى الإنساني، وظلت تلك الأحداث ملاحقة له منذ بدايته في مجال الفن وحتى ابتعاده عن الأضواء في أعقاب الحادث الشهير الذي تعرض له المطرب.

الفنان والمطرب الشعبي أحمد عدوية تميز بلون غنائي متميز ومختلف عما كان متعارف عليه وقت ظهوره، خاصة وأن تصادفت بدايته الفنية مع سطوع نجم المطرب الراحل عبد الحليم حافظ وتألق محمد رشدي وغيرهم من النجوم وقتها، ولكنه استطاع أن يفرض نفسه وموهبته وتحقق أغانيه أعلى المبيعات، حتى أنه لقب وقتها بأنه "صاحب المليون إسطوانة".

ففي أحد الحوارات الصحفية التي أجراها المطرب الشعبي أحمد عدوية، مؤخرًا أوضح خلاله أسباب ابتعاده عن الساحة الفنية، مؤكدًا أن أسباب غيابه مرتبطة إلى حدّ كبير بالأحوال التي مرت بها صناعة الأغنية في مصر والوطن العربي، حيث إن حال الإنتاج في الوقت الراهن يختلف جذرياً عن وقت نشاطي الفني الذي نشأت فيه، فخلال فترة السبعينات والثمانينات كانت شركات الإنتاج لا تعد ولا تحصى، والجميع يسعى إلى ضم المطربين والأصوات الجيدة، وكانت الأصوات قليلة مقارنة بعدد المنتجين، أما الآن فبالعكس، إذ لا يوجد إنتاج فيما عدد المطربين في الوطن العربي تجاوز المليون، وأصبح الجميع يهرب من الإنتاج ويذهب إلى طرح أغنياته وأعماله عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع: "إضافة إلى ذلك، هناك ندرة في مواهب الكلمة واللحن، فخلال الفترة التي غنيت فيها كانت هناك حالة توهج في عناصر الأغنية، وكان الشعراء والملحنون أشهر من المطربين، وهو أمر لم يعد قائماً الآن، فربما تسمع 100 أغنية ولا تعرف صاحب الكلمات والألحان، ولا أنكر أنني قد شعرت في فترة ما بالشبع الفني والغنائي".

أحمد محمد مرسي العدوي، هو الاسم بالكامل للفنان والمطرب الشعبي أحمد عدوية، وعن سبب شهرته بـ "عدوية" رغم أنه لا يوجد في اسمه على الإطلاق، أكد أنه مجرد خطأ مطبعي، وقعت فيه شركة الإسطوانات المنتجة لأول ألبوماته "السح الدح امبو"، فالشركة اتفقت مع المنتج على أن يكتب اسمه على الأسطوانة "أحمد علوي" فوافق، لكن حينما تم تصميم الأسطوانة أخطأ العامل وقرأ كلمة "علوي" على أنها "عدوية"، قائلًا: "لا أنكر أنني في بداية الأمر غضبت كثيراً، لأنه غيّر اسمي تماماً، لكن المنتج تفاءل بالموضوع ونصحني بترك الاسم بهذا الشكل، خصوصاً أنه في ذلك الوقت كانت هناك أغنية ذائعة الصيت للفنان الراحل محمد رشدي بعنوان "عدوية"، فأخذت بنصيحة المنتج بالإبقاء على الاسم، وحققت الأسطوانة نجاحاً فاق التوقعات،  لدرجة أن المنتج قال في ما بعد إن النجاح ليس بسبب الأغنية بل بسبب الاسم".

وعن المنافسة بينه وبين أبناء جيله في بدايته الفنية والتي كان من بينهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وغيره من عمالقة الطرب آنذاك، قال: "لم تكن توجد أي غضاضة أو كراهية بيني وبين أحد من المطربين فالمنافسة موجودة ولكن بشرف، فعبدالحليم حافظ كان يقول لي دائماً: "غني وما يهمكش كلام الناس"، والموسيقار محمد الموجي كان يصرح دائماً بأن صوتي فيه "شقي"، أما أكثر التصريحات التي كانت تدفعني وتقويني فهو قول موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: "عدوية صوت يتيم"، وكان يقصد بذلك أنه الصوت الوحيد الذي كان قادراً على الغناء بهذا الشكل ولا يوجد منافس له".

وعن غناء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لأغنية "السح الدح إمبو"، قال عدوية: "كان لها موقف طريف فعلاقتي مع حليم توطدت خلال فترة علاجه في لندن، حيث مكث هناك فترة طويلة فيما كنت أنا أعمل في أحد الملاهي الليلية، وكان حليم يصطحبني معه أحياناً في الأفراح التي كان يحييها، وذات مرة كان يحيي فرحاً في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وكان يتغنى بأغنية "خسارة خسارة"، فسحبت الميكرفون منه ورحت أغني "السح الدح أمبو"، فانتاب حليم ضحك هستيري على ما فعلته، فيما أصررت أنا على أن يغني معي الأغنية، وبالفعل غنى معي حليم الأغنية".

الجريدة الرسمية