رئيس التحرير
عصام كامل

"القومي للترجمة" يُحيي الذكري الـ6 على رحيل الكاتبة والناقدة رضوى عاشور

رضوي عاشور
رضوي عاشور
أحيت الدكتورة كرمة محمد سامي، رئيسة المركز القومي للترجمة، الذكرى السادسة على رحيل الأديبة والناقدة والمترجمة الدكتورة رضوى عاشور، ببعض الكلمات المؤثرة التي جسدت مشوار عاشور مع القومي للترجمة، كما تم عرض أجزاء و مقتطفات من بعض أعمالها.



قالت الدكتورة كرمة سامي عن الأديبة الراحلة : "أثرت دكتورة رضوى عاشور رصيد المركز القومي للترجمة بإشرافها على ترجمة الجزء التاسع والأخير من موسوعة كمبريدچ في النقد الأدبي: القرن العشرون المداخل التاريخية والفلسفية والنفسية".


وصدر الجزء التاسع عام ٢٠٠٥ ضمن مطبوعات المشروع القومي للترجمة، وتميز بداية من المقدمة بحضور شخصية دكتورة رضوى وتميزها ليكتسب مشروع ترجمة العمل صفات إضافية نعرفها عن رضوى عاشور عبر جوانب أخرى في حياتها معلمة وناقدة وكاتبة مبدعة.


حيث اجتهدت رضوى عاشور في اختيار أعضاء فريقها من "مجموعة ممتازة من المترجمين" من تلاميذها من الجامعة المصرية "من أصغرهم خبرة وسنا... إلى الأكثر خبرة وذرية." وهم: إسماعيل عبدالغني، دعاء إمبابي، شعبان مكاوي، عزة مازن، محمد هشام، فاتن مرسي، منى عبدالوهاب، هاني حلمي.


كما أضافت رضوى إلى دورها كمشرفة على الفريق وعيها برسالة المترجم، لذلك احترمت -كعادتها-القارئ لتنير له مسار قراءة الكتاب، فهي تحيطه علما بطبيعة الخطاب النقدي في العقود الأربعة الأخيرة السابقة لصدور الكتاب، والجهد الذي تتطلبه الترجمة لتعرف سياق المدارس النقدية، واختيار البدائل، والجمع بين جودة الترجمة وملاءمة الصياغة، وتوازن الأسلوب ما بين ناقد وآخر، ووضوح الرسالة في مضمونها كي تتحقق للقارئ الفائدة فلا تصبح الترجمة "تحصيل حاصل، وتبديد لجهدنا والمال العام."


اختتمت "كرمة سامي" : لأنها "رضوى عاشور" سيدة المعاني والمضامين فقد اتجهت في القسم الأخير من المقدمة إلى الجانب الإنساني من الحكاية و الترجمة،  ما بين الزيادة والنقصان وما تعرض له فريق الترجمة من مواقف إنسانية.

ولأن رضوى تأبى دون أن تكتمل رسالتها كاتبة أو ناقدة أو معلمة أو مترجمة فهي تختتم المقدمة بالبصمة الخاصة بها و بقرار فريق الترجمة .. هنا يتجلى وضوح حضور رضوى الأديبة الواعية بجغرافية الوطن وتاريخه، وهمها المتجسد في الدفاع عن المقهورين وصون أجنحتهم، لذلك تصفه بشاعرية تجمع بين كونه لفريق العمل زميلهم وتلميذها وتجعله رمزا لكل دارس مصري.


الجريدة الرسمية