رئيس التحرير
عصام كامل

"كبار العلماء" : يكفينا شرفا انتسابنا لمن اقترن اسمه باسم الله | صور

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال
نظمت مؤسسة البيت المحمدي للتصوف والثقافة برئاسة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء المؤسسة احتفالية دينية وعلمية للاحتفاء بذكرى المولد النبوى الشريف.


وأكد الدكتور محمد مهنا أن حبنا للنبي أصيل في قلوبنا ويجب أن نتوحد في محبته وإن اختلفت أشكالنا وألواننا مسترشدا بقول الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم في وصاياه : يابني البس عمامة أو جبة أو جلبابا لكن كن في خلقك محمديا، اعمل طبيبا أو مهندسا أو مدرسا لكن كن في خلقك محمديا، وهو ما يجعلنا نتلمس الخطى لكي نسير على دربه في الخلق والتقوى. 

وأوضح الدكتور طه حبيشي عضو هيئة كبار العلماء أن الله عصم النبي في الجلوة وفي الخلوة وأن من يؤذونه بأقلامهم وألسنتهم  فسيكون عقابهم من الله شديد في الدنيا والآخرة وقد كان لنا في قصص السابقين عبرة ممن تجرؤ عليه وآذوه بألسنتهم وأفعالهم 

وألمح الدكتور حسن جبر عضو هيئة كبار العلماء أن اللغة العربية ثرية وفيها من البلاغة والفصاحة مايؤكد شرف النبي،  فالمضاف يستمد الشرف من المضاف إليه ولهذا نقول رسول الله فيكفينا شرفا أننا ننتسب لمن يضاف ذكره إلى الله، مشيرا إلى أن من ينكر الاحتفال بذكرى المولد فهو من يطالب بالدليل وليس من يحتفي به لأنه لم يرد نهى عن ذلك فالاحتفال به ذكر وذكر الله لايقبل إلا بنبيه، فالتوحيد مقرون بالنبي فلهذا نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولهذا فمن يبدع شئ فعليه أن يأتي بدليله







واستكمل الشيخ محمد زكي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، وعضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أن خيرية الأمة لن تتحقق إلا بالذكر والشكر فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولاتكفرون، مشيرا إلى أن النبي فاق الكل في مظهره وجوهره وقد زكاه المولي عزوجل فقال فيه وإنك لعلي خلق عظيم، فعلينا أن نقتدي به ونظهر غيرتنا في الدفاع عنه وذلك بتمسكنا بهديه والعمل على تطبيق وصاياه، وأبدى زكي تعجبه قائلا : أتعجب ممن ينكرون الاحتفال بالنبي في وقتنا الحالي فذكر الله  والصلاة على النبي، والتقرب لله بالعمل الصالح وإطعام الطعام  لاجدال فيهم 

وقال الدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر إن الله جعل له الحسن كله لكن لم يجعل في جماله  الفتنة  لأن الله كسا هذا الجمال بالجلال فغطي الجلال الجمال، وقد قال عمر بن الخطاب في وصفه كان أضوأ من القمر، ويجب علينا أن نفرح بالانتساب له فعندما نسمع اسمه مع اسم الله في الآذان فعلينا أن نفخر بأننا ننتسب له صلى الله عليه وسلم

وأضاف الشيخ محمد عبدالباعث الكتاني أن الصحابة احتفوا بمولد النبي في حياته، وأن يوم الإثنين قد كرمه الله بالذكر والشهرة  لمولد النبي فيه، وأن كل فضل في حياتنا يرجع للذكرى الأساسية وهي مولد النبي فلولاه ماعرفنا الإسلام، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة للناس أجمعين ولم يكن خاصا بالمسلمين، مستشهدا بقول المولي عزوجل (وما أرسلناك إلارحمة للعالمين) 

وبين الشيخ عبدالعزيز الشهاوي عضو أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث أننا لن نقتدي بالنبي إلا إذا عرفنا حياته وقرأنا عن سيرته، فكيف نقتدي بمن لانعرف، وإذا تتبعنا حياة الأئمة نجد أنهم شغفوا بحب النبي لأنهم عرفوا سيرته فساروا على طريقته 

ثم اختتم الحفل بقصيدة للدكتور علاء جانب أستاذ الأدب والحائز على لقب أمير الشعراء، اختص فيها ذكرى المولد النبوي بأبيات شعرية تلقى لأول مرة على مسامع الحاضرين 

الجريدة الرسمية