رئيس التحرير
عصام كامل

بعد غضب الإسرائيليين من كتاب الرياضيات الفلسطيني.. التحريض على العنف والقتل عنوان مناهج تل أبيب

فلسطين
فلسطين
حالة من الغضب انتابت الجانب الإسرائيلي بسبب كتاب رياضيات فلسطيني، ما دفع الإسرائيليين للحديث مجددا عن تغيير محتوى الكتب المدرسية للفلسطينيين في وقت تعج فيه الكتب المدرسية الإسرائيلية بأبشع انواع العنصرية ووسائل التحريض على القتل.


وقال موقع هيئة البث الإسرائيلية (كان) إنه على خلفية الضغوط الدولية وتحديدا من الاتحاد الأوروبي؛ وعدت السلطة الفلسطينية في مايو الماضي بإجراء تغييرات على محتوى كتبها المدرسية للعام الدراسي الحالي. 

التحريض
وزعم الموقع أن المعهد أجرى مسحا على 200 كتاب مدرسي، ووجد أن 80% لم يجر عليها أي تغييرات، وفي الكتب التي أجريت فيها تغييرات كانت هناك إما زيادة في "التحريض" أو تعديلات بسيطة.

وبحسب مزاعم الموقع، لا يزال كتاب الرياضيات للصف الرابع يعلم الجمع والطرح عن طريق إحصاء الشهداء الذين ارتقوا في الانتفاضات، وفي كتب أخرى هناك محتوى عن الشهداء الفلسطينيين ومن بينهم الشهيدة دلال المغربي.

والواقع أن المناهج الصهيونية هى التي تعج بفضائح عنصرية وتحريض على القتل حتى أنه سبق وكشف مركز أبحاث إسرائيلي عن مساعي دولة الاحتلال للعبث بمناهج التعليم في الدول العربية، من أجل تنشئة جيل غير واع بالقضية الفلسطينية.

وبلغت مظاهر العنصرية في إسرائيل ذروتها بعد أن أصدرت قاضية محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون، مؤخرًا قرارا عنصريا بامتياز سمحت بموجبه لمجموعة دينية من المتطرفين اليهود المهووسين، يشكلون حركة يطلق عليها اسم "لهافا"، بالتظاهر ضد حفل زواج شاب عربي وشابة يهودية من يافا.

تغذية العنف
والتعليم الإسرائيلي لا يتجه إلى تربية الناشئة أو تثقيفهم أو تعليمهم بل يغذي الأجيال اليهودية القادمة بالعنف ، وكراهية الآخر المتمثل بالفلسطيني والعربي المحيط بالكيان الصهيوني المحتل ، ويقدم شرائح من الخريجين اليهود وقد تمكنت العنصرية المنغلقة والمتعصبة قومياً من عقولهم وقلوبهم ، فالتربية العسكرية وعسكرة التعليم والأيديولوجية الصهيونية يسيطر على المنهج الصهيوني.

لذا يربط التعليم القتل للآخر بالنصوص الدينية والأمثلة التاريخية وفتاوى الحاخامات حتى تحول القتل إلى عبادة ، ثم طبق ذلك كله على أرض الواقع فتمخض منه جيل عسكري لا يؤمن إلا باليهود ونقاء عرقهم أضافه إلى المحافظة على روح الكراهية اليهودية للأمم والمجتمعات الأخرى وتضخيم معاناتهم واحتكارهم للألم والتفوق والوحدة والتشتت.

كما ان التعليم الديني اليهودي يواصل تماديه بتربية طلابه على منهج العنف وينطلق من أصول دينية واضحة المعالم تعبر عنها جميع مراحل التعليم و ما فيها من دعم الإحساس بالاضطهاد وبغض الآخر وغرس الكراهية والحقد والتأكيد على أهمية العنف والإرهاب وتكريس العنصرية والتفوق وتشويه العرب والإسلام والمسلمين ثم ان التعليم الديني يفتح أبوابه للطلبة اليهود من خارج فلسطين. 
الجريدة الرسمية