رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حسنين هيكل بين عبدالناصر والسادات

حسنين هيكل فى الاهرام
حسنين هيكل فى الاهرام بين ناصر والسادات

فى كتيب بعنوان بصراحة ضم لقاء لصحفيى اخبار اليوم، وفى رد على سؤال عن مدى علاقة لجورنالجى مع عبد الناصر والسادات اول مرة قابل الصحفى هيكل البكباشى جمال عبد الناصر فى الفالوجا عام 1948.



كان عبدالناصر محاصرا بالقوات الاسرائيلية وكان هيكل فى مهمة صحفية اصبح بعدها ومع الايام الرفيق والمستشار ورجل المهمات الصعبة .

الذكرى الرابعة لرحيل "الأستاذ " محمد حسنين هيكل

فى عام 1970 اختار الرئيس جمال عبد الناصر الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل وزيرا للإرشاد القومى ورفض هيكل في البداية على اعتبار انه صحفيا اولا وأخيرا.

ثم وافق على أن يحتفظ بمنصبه في الأهرام كرئيس للتحرير على الاقل، وكان مقاله بصراحة يوم الجمعة طوال عشر سنين محركا للسياسة المصرية إذ كان يكتب فى اغلب الاحيان بعد حديث طويل مع عبد الناصر .

يقول هيكل عن علاقته بعبد الناصر التى استمرت حتى رحيله: انها علاقة من نوع متميز بين شخص يقود وشخص الى جانبه يفكر ويتكلم، حرص خلال هذه العلاقة على ان يكون بعيدا عن المناصب وعن الاوضاع الرسمية.

يضيف: كنت اكتب ما اتكلم حوله مع عبد الناصر وحدث ان تناقشنا فى قضايا وآراء كانت بيننا فيها اتفاق على الا اتناولها فى مقالاتى ابدا .



في عام 1974 خرج هيكل من الأهرام بقرار من الرئيس أنور السادات وكانت آخر مقالة كتبها (الظلال والبريق)وحول هذا الموضوع قال هيكل:

بعد الثورة وبعد عبد الناصر.. ماذا فعلت ؟ تركت مكاني في الأهرام بعد 17 عاما رئيسا لتحريره، كنت أتقاضى خمسة آلاف جنيه في السنة، ولم يزد هذا المبلغ مليما حتى خرجت بل انتقصت منه الضرائب واستقطاعات المعاش، واعتذرت عن منصب مستشار الأمن القومي ونائب رئيس الوزراء فى حكومة ممدوح سالم بعد أن عرضهما السادات عليَّ.



لم اترك مكانى فى الاهرام بأمر من السادات معزولا او مطرودا وإنما كان القرار بتعيينى مستشارا للرئيس وهو منصب اعتذرت عنه فى نفس يوم صدوره وابلغت السادات ان خيارى الذى لا أريد له بديلا هو أن أظل صحفيا وإذا لم يكن فى مجال فى الصحافة المصرية فإن المجال فسيح فى صحافة العالم العربى والدولى .


يضيف: منذ خرجت من الاهرام كتبت ستة كتب باللغة الانجليزية هى (وثائق القاهرة ، الطريق الى رمضان، القيصر وأبو الهول، عودة آية الله ، خريف الغضب ، حرب الثلاثين سنة ) وترجم بعضها الى 33 لغة فى العالم 

سجن الاستاذ هيكل مرة واحدة حين قبض عليه ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 1981 التي أمر بها الرئيس السادات وقام بتنفيذها النبوى إسماعيل وزير الداخلية وقتئذ.

اعتزل كتابة المقالات والكتابة المنظمة في سبتمبر 2003 حين بلغ عامه الثمانين وتفرغ لإصدار الكتب والأحاديث التليفزيونية في مصر والخارج.

الجريدة الرسمية