رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قصفها بـ3 قذائف.. تعرف على المنطقة الخضراء في العراق

جانب من القصف بالمنطقة
جانب من القصف بالمنطقة الخضراء
احتلت المنطقة الخضراء في العراق صباح اليوم الثلاثاء العناوين بعد الحديث عن سقوط 3 قذائف هاون داخلها ببغداد ولكن ما هى المنطقة الخضراء ولماذا سميت بهذا الاسم.


الحى الدولي
المنطقة الخضراء هو الاسم الشائع للحي الدولي في بغداد، بالعراق، أنشأتها قوات التحالف الدولية التي غزت العراق عام 2003. وتبلغ مساحتها تقريبا الـ 10 كم² وتقع في وسط بغداد. وبدأ اسمها بالظهور مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية ولها عدة بوابات، منها بوابة القدس وبوابة وزارة التخطيط وبوابة القصر الجمهوري.

والمنطقة الخضراء، هي من أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، وهي مقر الدولة من حكومة وجيش، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أُخرى.

لقد كان اسم المنطقة القديم هو كرادة مريم واسمها الرسمي وفقاً للخرائط هو حي التشريع وكانت منطقة سكنية لأعضاء الحكومة العراقية والعديد من الوزارات وتحوي عددا من قصور الرئيس السابق صدام حسين وأولاده. ومن أكبر القصور ضمن هذه المنطقة كان القصر الجمهوري وقصر السلام.

مجمع سفارات
احتلت القوات الأمريكية هذا الحي في أبريل عام 2003 خلال عملية غزو العراق وتحتوي الآن على سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى بالإضافة لقيادة قوات التحالف الدولية والقواعد القيادية لهذه القوات ومقر الحكومة العراقية الحالية.

وتعرضت هذه المنطقة بعد غزو العراق واستقرار قوات التحالف والحكومة الانتقالية والحالية فيها إلى سلسلة متواصلة من التفجيرات والقصف الصاروخي والمدفعي من قبل العديد من الجماعات المسلحة العراقية. لكنها مع هذا تعتبر نسبياً من أكثر مناطق بغداد أمناً. كما تعد هذه المنطقة من أكثر المناطق في العراق تعرضا للقصف من قبل المسلحين والجماعات الإرهابية في العراق.

في هذه المنطقة نحو 3 آلاف وحدة سكنية، قامت قوات الاحتلال الأمريكية بطرد أصحابها لتأسيس ما عُرف لاحقا بالمنطقة الخضراء، ويحصل أصحاب تلك المنازل على بدل إيجار متفاوت من الحكومة ثمنًا لإشغال منازلهم.

المنطقة الخضراء التي هي تسمية حكومة الاحتلال الأمريكية لمنطقة تشمل عدة أحياء هي كرادة مريم و حي التشريع وجزء من الحارثية وجزء من القادسية، استحوذت عليها حكومة الاحتلال الأمريكية ثم من بعدها الحكومات العراقية بغير حجة قانونية، لأنّ هذه الأحياء صارت شوارعها مغلقة ولا يدخلها إلا المأذون لهم وفقاً لدرجات وبطاقات يحملونها، وقد طعن بعض الكتاب في شرعية استحواذ الحكومة على شوارع رئيسية في بغداد وعدم السماح لأحد بالدخول إليها أو حتى المرور بها.

هجمات صاروخية
وبين الحين والآخر تتعرض المنطقة الخضراء التي تضم مقرات لمؤسسات حكومية وبعثات دبلوماسية عربية وأجنبية ومساكن مسؤولين، لهجمات صاروخية توجه أصابع الاتهام فيها لفصائل موالية لإيران.

ومنذ توليه الحكم في مايو الماضي،، تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بكبح جماح الجماعات المتطرفة.

ويقول خبراء إن هذه الهجمات ما هي إلا رسالة يراد منها إحراج الكاظمي الأقرب للإدارة الأمريكية من سلفه، والذي يخوض حملة لاستعادة السيطرة على مؤسسات ومرافق تستغلها أدوات إيران في بلاده.

الجريدة الرسمية