رئيس التحرير
عصام كامل

أنقذ ابنه ومات غرقا.. أب يضحي بنفسه من أجل طفله في أطفيح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
التضحية هي الكلمة التي تصف معنى الأبوة، حيث ضرب عامل أروع الأمثلة في التضحية بنفسه من أجل إنقاذ ابنه، بعدما حاول إنقاذه من السقوط في نهر النيل، لينجو الطفل وينجرف الأب الذي لم يكن يجيد السباحة مع التيار ليموت غرقاً

في نهر النيل.

بدأت الواقعة عندما اصطحب "محمد. م" عامل، نجلة للتنزه على ضفاف نهر النيل بمنطقة أطفيح بمحافظة الجيزة، هربا من درجات الحرارة.

وجلس الأب وابنه على ضفاف النهر للاستمتاع بالمنظر، إلا أن كارثة لم تكن في الحسبان وقعت بانزلاق قدم الطفل في المياه. 

لحظات قليلة مرت على العامل يشاهد نجلة يسقط في المياه، ليسارع محاولاً إنقاذه وجذبه إلى الأعلى حيث نجحت محاولاته، إنما اختل توازنه وسقط في الماء ليجرفه التيار بعيداً ويغرق لعدم إجادته السباحة.

وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة بلاغا من الأهالى يفيد بغرق عامل بنهر النيل بمنطقة أطفيح، وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ النهري لمكان الواقعة. 

وقامت قوات الإنقاذ النهري بعمليات مسح شامل لانتشال الجثة، ونجحوا في استخراج جثمان الأب بعد تضحية عظيمة من أجل إنقاذ نجلة.

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

والغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة، ولكن الموت لا يحدث.

ويعتبر الغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به (طبقا لتقديرات إحصائيات الوفيات غرقا 388،000 في عام 2004، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علماً بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
الجريدة الرسمية
عاجل