رئيس التحرير
عصام كامل

ما ضوابط التعامل مع المصحف الشريف ؟

الشيخ جاد الحق علي
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق


القرآن الكريم هو كتاب الله المجيد ودستوره تعالى إلى عباده، ووحيه المنزل على خاتم المرسلين.. وهو آخر الكتب السماوية نزولا وأشرفها مكانا ومنزلة.. ومن أجل ذلك كيف يتعامل المسلم مع المصحف الشريف الذى يحتوى كلمات الله عز وجل؟

 


يجيب الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتي الديار المصرية الأسبق قبل توليه مشيخة الازهر ـــ رحمه الله ـــ فيقول:
أودع الله فى القران الكريم هداية البشر وسعادة الانسانية، وجعله نورا وهداية للعالمين، ومن حق هذا القران العظيم ان يعظَّم.. ومن واجب المسلمين ان يطبقوه فى عباداتهم ومعاملاتهم، وان يتخلقوا بأخلاقه وآدابه، وأن يسعدوا انفسهم به تلاوة وحفظا وعملا وتطبيقا كما سعد به من قبل اسلافهم.


وقد أمر الله فى القرآن ان يحفظ كفايته وصيانته والانصات عند تلاوته وسماعه وتوارث المسلمون تكريمه وتكريم حملته واهل العلم به.


ومن تعظيم الله للقران الكريم ان لا يمسه إلا طاهر، ففى سورة الواقعة يقول تعالى: "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين".. وفى سورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ". 
وقد كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وصيته لعمرو بن حزم كتابا الى اهل اليمن كان فيه "ألا يمس القران الا طاهر".


واذا كان الله سبحانه وتعالى قد عظم القرآن وأعلى شأنه لأنه كلامه فأنزله فى أفضل الشهور شهر رمضان المبارك.. وفى ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر، واختار لنقله الى رسول الله الروح الامين جبريل عليه السلام، واخبر الله انه "فى صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة".

 

ما الخطاب في الآية الكريمة "وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"


فإذا كان هذا شأنه مكرما من الله والملائكة الاطهر والسفرة الابرار، كان اولى ثم أولى بأهل الارض جميعا ألا يمسوه إلا على طهارة تعظيما وتكريما لهذا الكتاب العزيز الذى حفظه الله وصانه من التحريف والتبديل "وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم خبير".


أما العبث فى المصحف فهو أمر سيئ لايقدم عليه غير شخص تجرد من الايمان.


وأسأل الله ان يصلح بكم وأن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد والله سبحانه وتعالى أعلم.


الجريدة الرسمية