رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل وثيقة مسربة للعقوبات الدولية المتوقعة ضد إسرائيل في حال تنفيذ الضم

أرشيفية
أرشيفية

في الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل مساعيها لإتمام عملية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تظهر وثيقة جديدة سرية مرسلة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية تتحدث عن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي يجري النظر فيها ضد إسرائيل إذا تم تنفيذ برنامج فرض السيادة.

 

ومن بين الخطوات الواضحة التي تشملها الوثيقة مقاطعة الزيارات الوزارية لإسرائيل وإلغاء المنح، وسلطت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، الضوء على الوثيقة السرية و العقوبات التي ستفرضها دول الاتحاد الأوروبي على إسرائيل في حال تم تنفيذ مخطط "الضم" لأراضٍ فلسطينية.

إجراءات عقابية
جاء في الوثيقة إن الاتحاد الأوروبي سيتخذ العديد من التدابير والإجراءات العقابية منها مقاطعة زيارات وزراء الخارجية لإسرائيل ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء المنح الخاصة بالبحوث العلمية الإسرائيلية، أو خفض تمويلها.

ونقلت هذه الوثيقة للخارجية الإسرائيلية من قبل مجموعة من الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين عقدوا محادثات مع سفراء عدد من الدول الأوروبية الذين يتواجدون باستمرار في بروكسل.

عواقب الضم
وحذرت بعض الدول الأوروبية بما فيها بعض الدول القريبة من إسرائيل مثل بريطانيا، من عواقب الضم.

ونصح عدد من السفراء الذين مثلوا إسرائيل سابقًا في دول أوروبية، بضرورة تأجيل قرار تنفيذ خطة الضم لتجنب الصدام مع دول الاتحاد الأوروبي، حتى لو كان ذلك الإعلان رمزيًا فقط.

من جهة أخرى، كشفت الإعلام العبري اليوم الأحد أن القرار الأمريكي بشأن ضم أراضي الضفة الغربية والأغوار الأدرنية سيصدر في غضون 45 يوماً، وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" فقد أكد مسؤولون بارزون في البيت الأبيض لرئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية مورتون كلاين أن “المدى الأمريكي للبت في مسألة السيادة الإسرائيلية يتراوح بين شهر و45 يوما”.

وقال المسؤولون لكلاين إن احتمالات الموافقة على مبادرة السيادة تزيد عن 50%، وتوقف بحث مسؤولي الإدارة الأمريكية لقضية السيادة الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين بسبب احتفالات يوم الاستقلال الأمريكي. ومن المتوقع استئناف المداولات الداخلية في البيت الأبيض والمحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين في الأيام المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن الكثير من المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة أكدوا على وجود صعوبات في تنفيذ خطة السيادة، لكنهم أكدوا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد وأن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة.

وزعم كلاين إن تطبيق السيادة هو القرار الأكثر عقلانية وإنسانية وأمناً، إنه يمنح إسرائيل حدودا يمكن الدفاع عنها، ويضمن الاستقرار والحياة الطبيعية لـ500 ألف يهودي يقيمون حاليا في الضفة الغربية وغور الأردن.

 

رئيس الكنيست السابق يفجر مفاجأة: ترامب أوقف خطة ضم أراضي الضفة لإسرائيل

تحذيرات إسرائيلية
في الوقت نفسه حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، اليوم الأحد، من تصعيد أمني وتدهور العلاقات مع الأردن وتراجعها مع دول أوروبية في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، فيما أشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث خطوات ضد إسرائيل في هذا السياق، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل ووقف تبادل الطلاب وإلغاء منح للأبحاث العلمية في إسرائيل.

الجريدة الرسمية