رئيس التحرير
عصام كامل

خبير يرصد تأثيرات كورونا على قطاعات البورصة بعد أشهر من انتشارها

البورصة المصرية
البورصة المصرية

قال أيمن فودة خبير أسواق المال ، إنه ما زالت تداعيات انتشار فيروس كورونا  وتأثيراتها القوية على كافة قطاعات الاقتصاد المحلي والعالمي.

 

وتفاوت تأثير تلك التداعيات من قطاع لآخر ، كما ان الشركات المقيدة بسوق المال والتي لم تكن بمنأى عن الاقتصاد الكلي الذي تراجعت بل توقفت فيه السياحة تماما مع تقييد حركة الطيران و حظر السفر و التنقل بين الدول ، فيما توقفت حركة الصناعة العالمية و تراجع النفط لغياب الطلب  عليه و تداعت الاقتصادات المتقدمة و الناشئة على السواء ، لتتعطل البرامج و الخطط الاستثمارية و التوسعية للشركات فى ظل التخوفات و قد انعكس ذلك على الشركات المقيدة بالقطاعات المختلفة بفشل تنفيذ خططها التوسعية و استثماراتها المستقبلية .

 واضاف من هذه الشركات قطاع السياحة على سبيل المثال و ليس الحصر فإن جميع الشركات التى تعمل بإدارة الفنادق قد ألغيت معظم الحجوزات و تم تأجيل بعضها لأجل غير مسمى لحين انتهاء الأزمة وعودة حركة الطيران مرة أخرى ، و هو ما سبب خسارة كبيرة لتلك الشركات و جعلها تؤجل اى خطط توسعية لغياب السيولة المالية فى ظل الحفاظ على العمالة و رفع كفاءة الفنادق استعدادا لما بعد الازمة فى غياب أي مدخلات مالية جديدة للشركات .

وتابع، انه خلال الاشهر الاربع الماضية  توقفت مشروعات الساحل الشمالى و مشروع ستيلا السخنة 2 لشركة رمكو لانشاء القرى السياحية و كذلك شركة مصر للفنادق التي أجلت افتتاح فندق سفير دهب ، و شركة أوراسكوم للتنمية التى تم تأجيل و الغاء افواجهم السياحية من الخليج وأوروبا بسبب حظر الطيران و السفر لعدم تمادى انتشار الفيروس بين الدول.

وأشار إلى أن قطاع التطوير العقاري الذي عرقلت الإجراءات الاحترازية والحظر استكمال خططها الاستثمارية بتباطؤ تنفيذ أعمال التشييد والبناء والتشطيب مع تقييد حركة العمالة والنقل والتي سيتم تأجيل تسليم تلك المنشآت والوحدات بالتبعية وتأخير تحصيل المستخلصات المالية لها وهو ما قد تتراجع معه الأرباح الفصلية للشركات المقيدة بالبورصة .

واشار الى ان الشركات الصناعية التى تعتمد على خامات التصنيع من الخارج و التي لم تتمكن من توفير تلك الخامات و توقف انتاجها جزئيا خلال الفترة الماضية و توقف معها امكانية الوفاء بطلبيات التصدير كما هو الحال بشركة روبكس للبلاستيك التى توقف لها 10 مصانع و تعمل ب 6 مصانع فقط و لم تتمكن من تصريف منتجها و قد اجلت كافة توسعاتها الاستثمارية لحين انتهاء تلك الازمة . و من قطاع النسيج شركة النساجون التى ارجأت مشروع اضافة انوال جديدة لزيادة و تطوير الانتاج و المقيمة استثماراتها ب 10 مليوم دولار مع تراجع الطلب على المنتج و كذلك للحفاظ على تلك السيولة المالية لمواجهة تبعات الازمة .. لهذا و مع تراجع الطلب على المنتج الصناعى عالميا علاوة على توقف حركة الانتاج جزئيا فى عدة قطاعات فإن الحديث عن توسعات او خطط استثمارية فى ظل هذه الاجواء الغير استثمارية سيكون دون جدوى ، لان السيولة المالية الان لدى الشركات اضحت هى الملاذ الآمن الحقيقي فى ظل جائحة كورونا .

الجريدة الرسمية