رئيس التحرير
عصام كامل

كيف ينقل مرتزقة أردوغان فيروس كورونا إلى ليبيا؟


في غفلة من العالم المنهمك في التصدي لوباء كورونا  تستمر تركيا في إرسال مرتزقة جدد لدعم مليشيات الوفاق الإخوانية في ليبيا  وسط توقعات بوصول أكثر من ألفي مسلح لطرابلس وتحذيرات من نقلهم للفيروس المستجد إلى طرابلس. 

وبدا واضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهز الفرصة للدفع بمزيد من المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا، ومحاولة استثمار حالة الهلع المطبقة في تأجيج صراع يسعى لتحقيق أقصى درجات الاستفادة منه.

 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات التركية تعمل مؤخرا على تجميع مرتزقة جدد في إسطنبول، معظمهم ممن جندتهم شمالي سوريا، تمهيدا لنقلهم جوا إلى طرابلس، رغم أن ما يسمى بحكومة الوفاق الليبية أعلنت سلفا إغلاق الحدود ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.


وبحسب صحيفة “اندبندنت” البريطانية، هناك مرتزقة سوريين الذين جندتهم أنقرة لدعم حكومة “الوفاق” في ليبيا، يسهمون بشكل سري في نشر فيروس “كورونا” المستجد كوفيد-19 في ليبيا ودول شمال أفريقيا.

مرتزقة أردوغان

وافادت الصحيفة، في تحقيق جديد ضمن سلسلة تحقيقات حول الأوضاع في البلد الذي مزقته الحرب، إن الشائعات انتشرت بسرعة بين المسلحين السوريين في ليبيا، بعد اكتشاف أن مجموعة من المرتزقة الذين استأجرتهم حكومة “الوفاق” دخلوا المستشفى مصابين بعدوى خطيرة في الصدر.

فيروس قاتل

وانتشر الذعر في صفوف المسلحين خوفا من الفيروس القاتل، ولم تتخذ أي تدابير عندما بدأوا رحلتهم الطويلة من شمال سوريا عبر تركيا إلى طرابلس، فلم يخضع أي شخص للعزلة، أو يلبس قناعًا أو يجري اختبارًا على الأقل.

وصرح أحد المسلحين الذين يتراوح عددهم بين 6 و7 آلاف سوري يعملون لدعم حكومة “الوفاق” التي تدعمها تركيا للصحيفة: “حاولنا العثور على مزيد من المعلومات ولكننا لم نستطع”.

وأضاف في تصريحات للصحيفة، أن قادته التزموا الصمت بشأن الواقعة، في حين نفت حكومة “الوفاق” الوطنية تلك الشائعات في بيان، وألقى مسؤولوها باللوم على قوات المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في نشر الفيروس.

مرضي مسلحين
وأشارت الصحيفة إلى أن الحروب أثرت على أنظمة الرعاية الصحية في أغلب أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما جعل عدة بلدان عرضة للغاية لتفشي الفيروس؛ لكن مسؤولي الصحة العالميين قلقون الآن بشأن انتشار سري جديد للمرض بين المسلحين.

ولفتت إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، نشرت مجموعات كبيرة من الجنود المسلحين والمرتزقة من دول مثل سوريا وتركيا وإيران والعراق في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من حقيقة أن رحلاتهم عبر الحدود انتهكت الإغلاق الدولي وقيود السفر.

ووفقا لما اشارت إليه الصحيفة، لم تتخذ أي من هذه البلدان تدابير تذكر للتخفيف من هذا الانتقال المدمر المحتمل للمرض على الرغم من أن العديد منها أكثر عرضة للوباء، والطبيعة السرية لحركة المسلحين تجعل تتبع مخالطيهم أمرا مستحيلاً.

الجريدة الرسمية